يناقش مجلس الوزراء فى اجتماعه اليوم عدداً من التقارير التى أعدتها وزارات التنمية المحلية والصحة والتعليم العالى والبحث العلمى والتربية والتعليم، حول الموقف الوبائى لفيروس أنفلونزا الخنازير، والحالات التى تم رصدها فى مديريات الشؤون الصحية بالمحافظات، ودور المحافظين فى التعامل معها، واستقرار العملية التعليمية فى مراحلها المختلفة، كما يستعرض المجلس الخطط البديلة التى وضعتها الحكومة فى حالة انتشار الفيروس. وناقش المجلس «التقييم المبدئى» لانتظام الدراسة فى أسبوعها الأول، ومدى استجابة أولياء الأمور للمناشدات اليومية بإرسال أولادهم إلى المدارس. وطالب الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، وزيرى التعليم، ووزير الصحة، بتسليمه تقريراً يومياً حول انتظام الدراسة، ومدى تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير، وعدم تسلله أو انتشاره بين التلاميذ. وقال الدكتور مجدى راضى، المتحدث باسم مجلس الوزراء: «الحكومة تشجع مدراء المدارس وتحثهم على الإعلان عن أى إصابة بأنفلونزا الخنازير بين التلاميذ، نافياً أن تكون هناك تعليمات بالتكتم عن حالات للإصابة بالمرض بين تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات». وأوضح راضى أن الحكومة تتعامل «بشفافية مطلقة» تجاه مرض أنفلونزا الخنازير، مؤكداً أنه ليس من المقبول أو المنطقى التكتم عن إصابة يمكن من خلالها إصابة العشرات من أطفالنا. وشدد على أنه حتى الآن لم تظهر إصابة واحدة بين تلاميذ المدارس. من جانبه، قال اللواء عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية: «إن الوزارة أعدت تقريراً مفصلاً عن فيروس أنفلونزا الخنازير فى المحافظات»، لافتاً إلى أنه تم تقسيم المحافظات فى التقرير إلى محافظات القاهرة الكبرى التى تضم القاهرة والجيزة والقليوبية وحلوان والسادس من أكتوبر ومحافظات الوجه البحرى والقبلى والمحافظات الحدودية ووسط وشرق الدلتا وأخيراً المحافظات الساحلية. وأضاف المحجوب: «تم إعداد التقارير الخاصة بأنفلونزا الخنازير فى كل محافظة على حدة»، مشيراً إلى أن غرف العمليات فى مديريات الصحة والتعليم والديوان العام للمحافظة ومديريات الأمن، التى تمثل الوزارات المعنية باللجنة العليا لمواجهة أنفلونزا الخنازير، أبلغت المحافظين مباشرة، إضافة إلى الوزارات التى تتبعها، بحالات الاشتباه بالمرض. وأكد أن المحافظين أبلغوا غرفة العمليات بديوان عام وزارة التنمية المحلية بالموقف كاملاً، لتقوم الوزارة بعرضه على رئيس الوزراء. ودعا المحجوب إلى أهمية إعادة النظر فى السماح بإقامة الموالد التى تنظمها الطرق الصوفية وغيرها فى المحافظات، خاصة خلال الأشهر المقبلة، مطالباً بضرورة إلغائها بقرار من رئيس الوزراء فى حالة انتشار أنفلونزا الخنازير.