نفى الدكتور علي السالوس، رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ما صرح به الدكتور ياسر برهامي، العضو المستقيل من الهيئة ونائب رئيس الدعوة السلفية، من أنه استقال منها لأنها «انحرفت عن أهدافها التي أنشئت من أجلها، بجانب سيطرة خيرت الشاطر، العضو بالهيئة ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عليها»، داعيا «برهامي» وبقية المنشقين عن «الحقوق والإصلاح» ل«جلسة مصالحة» الإثنين المقبل. وقال «السلوس» في رسالة وجهها ل«برهامي» في صفحة الهيئة على «فيس بوك»، مساء الخميس: «تلقيت رسالتكم ونصائحكم، وكنت أحب أن أتلقى النصائح منكم مباشرة وليس من وسائل الإعلام وإذاعات الأخبار، وكذلك باقي الأخوة الكرام أعضاء حزب النور الذين استقالوا وأرسلوا أيضا إلينا نصائحهم»، مضيفا «ولا شك أن عدم حضوركم اجتماعات الهيئة وعدم مشاركتكم في نشاطها، ساعد على تلك الأخبار التي وصلتكم، وهي غير صحيحة، وكنت أحب أن تستوثقوا منها قبل نشرها». وأكد «السالوس» على أن الهيئة «باعتبارها مظلة لكل التيارات الإسلامية، أصدرت من البيانات والتوصيات ما يؤيد هذه الوظيفة، فلا تكاد تترك حدثا يستحق التوضيح والتنبيه للأمة إلا أصدرت بيانا بشأنه». وتابع رسالته قائلا: «أحب أن أطمئنكم بأن الهيئة الشرعية لاتزال كما كانت منذ بدايتها، لم تنحرف عن طريقها المرسوم لها قيد أنملة، ولا يستطيع أحد كائن من كان أن يسيطر عليها أو أن يغير مسارها، وذلك بفضل الله تعالى»، مستدركا «وإذا كان قد صدر من بعض إخوانكم في الهيئة مالا يرضيكم، فلو أنكم استجبتم لدعواتنا المتكررة التي جمعنا فيها كل الأحزاب الإسلامية أظن أنكم لو فعلتم هذا لأمكن أن نقوم بالإصلاح بينكم، فهذه وظيفة أساسية للهيئة». وأشار «السالوس» إلى أنه أرسل للمنشقين عن الهيئة من أعضاء حزب النور «دعوة أخيرة» للقاء تقرر انعقاده، الإثنين المقبل، موضحا أنه سيكون «محاولة للم الشمل ورأب الصدع»، ومختتما بقوله «نسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوبنا جميعا كما ألف بين قلوب الصحابة الكرام، وأن يجنبنا الزلل في القول والعمل، وأن يحفظ مصر من الفتن ما ظهر منا وما بطن إنه نعم المولى ونعم النصير». وتقدم الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، باستقالته من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وذلك ل«انحرافها عن الهدف من إنشائها، وتحولها إلى كيان مواز للاتجاهات الإسلامية، وتبنيها مواقف سياسية، رغم أنها نشأت كهيئة تنسيقية بين تلك الاتجاهات»، حسب قوله، مطالبًا المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عضو مجلس أمناء الهيئة، ب«رفع يده عنها». ولحق «برهامي» بهذه الخطوة، بعدد من أعضاء الهيئة الذين تقدموا باستقالتهم في وقت سابق، ومن بينهم الداعية محمد حسان، والمهندس علاء عامر، النائب البرلماني السابق عن حزب النور، وكل من الشيخ أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، والشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، بجانب المهندس صلاح عبدالمعبود، المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور.
