شددت واشنطن، أمس، على أن خيار الانسحاب من أفغانستان ليس مطروحاً، وذلك قبل لقاء يجمع الرئيس الأمريكى باراك أوباما وقادة الكونجرس لمناقشة الاستراتيجية الأمريكية للحرب فى أفغانستان، التى تدخل عامها التاسع، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن «انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان ليس أحد الخيارات التى يدرسها أوباما»، وتابع مضيفاً: «لا أعتقد أن لدينا خيار المغادرة، أعتقد أن ذلك واضح تمام الوضوح». وبدورها، استبعدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أيضا مغادرة أفغانستان، وقال وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس «لن نغادر أفغانستان، فلا ينبغى أن يكون هناك شك فى تصميمنا على البقاء فى أفغانستان»، ودعا جيتس وكلينتون إلى الانتظار فى هدوء الاستراتيجيات التى يعكف الرئيس الأمريكى باراك أوباما حاليا على مراجعتها مع قادة الكونجرس والقادة العسكريين، فى اجتماع وصفه المراقبون بأنه «مجلس حرب». وعزا جيتس إحياء قوة حركة طالبان فى أفغانستان إلى عدم قيام واشنطن، فيما مضى بنشر قوات كافية ، ويأتى الصخب بشأن الاستراتيجية الأمريكية فى أفغانستان، فيما وضع المسؤولون العسكريون فى الجيش الأمريكى قائدهم الأعلى باراك أوباما فى موقع محرج، بعد إعلان موقفهم من الحرب الأفغانية بطلب الدعم بمزيد من القوات. إلا أن أوباما رفض الموافقة، على الفور، على مطالبة العسكريين بإرسال تعزيزات ضخمة إلى أفغانستان، مشددا على الحاجة لإعادة النظر فى تفاصيل الاستراتيجية المطبقة فى هذا البلد قبل اتخاذ أى قرار. وأكد المسؤولون العسكريون الكبار، علناً فى وسائل الإعلام، أنه بدون وجود عسكرى مكثف على الأرض فإن المهمة فى أفغانستان قد يكون مصيرها الفشل. وفى حال قرر أوباما تغيير المقاربة فى أفغانستان أو رفض طلب إرسال تعزيزات فسيكون قد اتخذ موقفا يتعارض مع رغبات جنرالاته.