علمت «المصرى اليوم» أن وزارة التضامن الاجتماعى قررت عدم استبدال الفئات التى تم استبعادها من حج الجمعيات الأهلية بسبب السن، بغيرهم ممن هم على قوائم الانتظار، وأوضح مصدر مسؤول أن نسبة الفئات المستبعدة بلغت حوالى 40% من الفائزين بقرعة حج الجمعيات الأهلية هذا العام، مشيراً إلى أن بعثة الوزارة لن تتجاوز 8 آلاف حاج، على الرغم من أن العدد المقرر للسفر هذا العام وصل إلى حوالى 12 ألفاً. وأشار المصدر إلى أنه تم الاتفاق على الاستفادة من انخفاض الأعداد فى توسيع الأماكن التى سيقيم بها الحجاج فى مكة والمدينة المنورة، وتخصيص أماكن للرعاية الطبية والعزل الطبى مع كل فوج. وأكد المصدر أن كل المرشحين للسفر هذا العام، وقعوا على «عقد الاتفاق» الذى ينص على تحملهم مصروفات السفر فى حالة إلغائه لأى سبب من الأسباب. فى سياق متصل أبدى العديد من حجاج البعثات النوعية الثلاث «الداخلية والتضامن والسياحة» تحفظاً شديداً على الإقرار الصحى الذى طلبت وزارة الصحة توقيعه لكل حاج عند تطعيمه ضد مرض أنفلونزا الخنازير، ويتعلق بتحمل الحاج مسؤولية إصابته بأى مرض مثل السرطان نتيجة تطعيمه بالمصل، وطالب عدد من الحجاج فى اتصالات مع «المصرى اليوم» وزارة الصحة بعدم إلزامهم بالتطعيم ضد أنفلونزا الخنازير، وأعرب البعض منهم عن تعجبه من إصرار الحكومة على تطعيم الحجاج بهذا المصل، على الرغم من عدم تأكدها من تأثيره الإيجابى ومخاوفها من الأعراض السلبية الناتجه عنه. وأوضح مصدر مطلع أن الهدف من الإقرار هو متابعة الحجاج أثناء تأدية الفريضة، مشيراً إلى أن هذه الإقرارات ستكون بصحبة البعثة الطبية المرافقة، وضمن ملف طبى لمتابعة الأمراض التى يمكن أن يتعرض لها الحاج أثناء تأدية الفريضة وتأثير المصل عليه، ومعرفة مدى فعالية المصل. وأشار إلى أن البعثات النوعية الثلاث ليس لها أى علاقة بهذا الإقرار، وأنه من اختصاص السلطات الصحية، لافتاً إلى أن السلطات السعودية اشترطت على كل دولة يتوفر لديها المصل أن تقوم بتطعيم حجاجها به. وكشف المصدر أن البعثات النوعية الثلاث للحج «الداخلية والسياحة والتضامن» تعرضت لخسائر مالية هذا العام، بسبب الإجراءات التى اتخذتها اللجنة الوزارية للحج والعمرة هذا العام، مشيراً إلى أن انخفاض أعداد الحجاج عن نسبة 10% عن العدد المحدد لمصر يمثل خسارة لكل بعثة، مؤكداً أن الانخفاض فى عدد حجاج السياحة والداخلية يعد خسارة كبيرة لهما، فى حين اعتبرت وزارة التضامن الاجتماعى الخسارة جزءاً من واجبها الاجتماعى تجاه حجاج الجمعيات الأهلية لحمايتهم أثناء موسم الحج، موضحة أن جزءاً كبيراً من هذه الخسارة سيكون بمثابة إعانات لهؤلاء الحجاج، المعروف عنهم أنهم من محدودى الدخل. ولفت إلى أن وزارة الصحة تمكنت من تحقيق مكاسب بلغت إلى الآن حوالى 21 مليون جنيه من الشهادة الصحية المائية، والتى يشترط على كل حاج استخراجها كشرط أساسى للسفر، وحوالى 3 ملايين جنيه من التطعيم ضد الأنفلونزا العادية، منوها بأن المبلغ نفسه يمكن أن تحققه الوزارة فى حالة وصول مصل أنفلونزا الخنازير وتطعيم الحجاج به.