احتج عدد من أولياء أمور طلاب مدرسة بورسعيد القومية بالزمالك، على قرار إدارة المدرسة فصل البنين عن البنات، وتخصيص أيام الأحد والثلاثاء والخميس للذكور، فيما تذهب البنات أيام السبت والاثنين والأربعاء، وبررت إدارة المدرسة قرارها بأنه يأتى فى إطار إجراءاتها لتقليل كثافة الفصول، تجنباً لانتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، فيما قال أولياء أمور إنه كان يمكن تقسيم أيام الأسبوع مع الإبقاء على طبيعة المدرسة المختلطة. صبرى فواز، ممثل وأحد أولياء الأمور، وصف القرار بأنه قرار غير علمى، وقال: «ما علاقة فصل البنات عن الأولاد بمنع انتشار أنفلونزا الخنازير؟ الموضوع له علاقة بكثافة الطلبة فى الفصول، وليس بنوع الطلاب، ثم من يضمن أن عدد البنات لا يزيد على عدد الأولاد أو العكس؟!» يقول فواز: «أنا لا أفهم كيف تتخذ المدرسة مثل هذا القرار غير المنطقى؟ فقد اخترت لابنى مدرسة مشتركة لأننى أريد أن يتربى فى بيئة صحية مختلطة، وإذا أبقت المدرسة على قرارها سأنقل ابنى». مروان، أحد طلبة المدرسة فى الصف الخامس الابتدائى، يقول: «أكثر من نصف أصدقائى غير موجودين بسبب قرار المدرسة بفصل البنات عن الأولاد، يعنى مش هشوف أصحابى طول السنة»، مروان الذى لم يتم بعد عامه العاشر لم يفهم جدوى القرار، كل ما يعرفه أن شيئاً ما اختلف فى تكوين المدرسة وطريقة الدراسة داخل الفصول، وكذلك عدد أيام الذهاب إلى المدرسة. ورفضت إدارة المدرسة التعليق على القرار الذى يؤكد أولياء الأمور أن أحداً لم يخطرهم به، وإذا كان بعض الطلبة وأولياء الأمور قد اعتبروا القرار غير منطقى ولا علاقة له بحصار المرض، فإن البعض الآخر رآه مناسباً للحماية من الفيروس وأمور أخرى. «القرار معقول لأنهم بالطريقة دى بيحافظوا على أولادنا من المرض، وبالمرة نرتاح من مسألة الاختلاط».. هكذا يقول على البدرى، والد طالب وطالبة بالمدرسة نفسها. أمل جورج، ناظرة قسم الثانوى بالمدرسة، قالت: «قرار تقسيم أيام الأسبوع فى مصلحة الطلاب، وإدارة المدرسة اتخذته بناء على طلب بعض أولياء الأمور، وأعتقد أنه سيطبق فى الأسبوعين المقبلين فقط، وسيعود كل شىء كما كان».