«الجمل» يتوقع ارتفاع معدل الإصابة ب«أنفلونزا الخنازير» بين الطلاب مع دخول الشتاء

توقع الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، ارتفاع معدل الإصابة بأنفلونزا الخنازير بين طلاب المدارس مع دخول فصل الشتاء، منوها إلى أن هذا الأمر لن يغير من خطط وسيناريوهات الوزارة لمواجهة المرض، ومؤكدا أن إغلاق المدارس لن يحدث إلا وفقا للمعايير والمحددات التى وضعتها وزارة الصحة، من بينها تفشى الوباء بمعدل «متوالية هندسية».
وقال الجمل، فى تصريحات صحفية أمس على هامش تفقده مدارس إدارة السيدة زينب التعليمية، إنه لن يتم تخفيض مدة الحصص أو الفترات أو التعليمات المتعلقة بالتقويم الشامل فى المدارس التى لم يطرأ تغيير على مواعيد عملها لتقليل كثافة الطلاب، محددا موعد عمل القنوات التعليمية الجديد ببداية الأسبوع المقبل.
وكشفت جولة الوزير عن تردى حالة النظافة داخل المدارس، ونقص عدد العمال للحد الذى لا يتم معه حتى إزالة فضلات الطلاب من الحمامات، فيما تم إغلاق 4 مراكز للدروس الخصوصية فى نطاق إدارة السيدة زينب.
وقال الجمل إنه بالنسبة للمدارس التى تعمل بنظام ثلاثة أيام أو فترة ممتدة، فستتبع فيها تعليمات المدارس التى تعمل فترتين من حيث زمن الفترة أو الحصة، مع التأكيد على تطبيق الخطة الدراسية الأسبوعية كاملة خلال الأيام المخصصة للدراسة.
وشددت التعليمات على ضرورة تخصيص فسح زمنية مناسبة خلال اليوم الدراسى بالتناوب بين الفصول.وتحدث الوزير عن كيفية تطبيق التقويم الشامل فى حالة غلق المدارس بعض الوقت (شهرا - أو جزء من الشهر)، موضحا أنه لا تحتسب درجة التقويم الأول، وإنما تحتسب درجة التقويم الثانى عن الفصل الدراسى كاملة أى 45 درجة مباشرة.
وبحسب التعليمات فإنه فى حالة الغلق الكامل طوال الفصل الدراسى (لجميع الصفوف) يؤدى الطلاب الاختبارات الموحدة (فصل دراسى أول + فصل دراسى ثان) لكل فصل على حدة، وفى موعده، على أن تحتسب الدرجة الكلية لكل مادة على أساس الاختبار الفعلى، أو يؤدى الطلاب الاختبارات الموحدة (فصل دراسى أول + ثان معا نهاية العام، وذلك فى مقررات الفصلين الدراسيين).
فى سياق متصل، حدد الجمل بداية عمل القنوات التعليمية الجديدة ببداية الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنها لن تكون بديلا عن المدرسة، مستطردا: «لكن هى شريك داعم للعملية التعليمية، خاصة أننا نمر بمرحلة حرجة»، مشيرا إلى عقد اتفاق مع وزارة الإعلام على بث المواد التعليمية من خلال 6 قنوات فضائية بشكل جديد يتناسب مع وجود الطلاب فى المنازل أثناء الإجازات المرضية، أو فى حالات الإغلاق للفصل أو المدرسة.
بدأت زيارة الوزير بمدرسة المنيرة الإعدادية للبنين، حيث تفقد فصول المدرسة، فى الوقت الذى ذهبت فيه عاملة النظافة لمسح الحمام، بينما سأل الجمل أحد المدرسين عن كثافة الفصل فأبلغه أنها 44 طالبا ويوجد غياب 14 طالبا، وكانت حالة المدرسة من حيث النظافة متوسطة من الداخل ومتردية من الخارج.
وفى مدرسة المنيرة الثانوية للبنات، اتضح أن المدرسة تشهد حالة من نقص العمال، ولا يوجد بها سوى زائرة صحية واحدة تقوم بالإشراف أيضا على خمس مدارس أخرى غيرها، وكان من اللافت للانتباه وجود حجرة تحمل لافتة الحكومة الإلكترونية بينما لا يوجد داخل الحجرة سوى جهاز كمبيوتر واحد ومجموعة من أكياس الشاى والسكر.
وداخل مدرسة زين العابدين الابتدائية، كان الوضع مترديا حيث لا توجد أى عناية بالحمامات، حيث تملؤها الفضلات دون إزالتها، فيما دخل الوزير إحدى قاعات الدراسة فوجد الملصقات مقطوعة،
ووصف الفصل بأنه نموذج سيئ لتعليم الطلاب، وسأل الجمل، مدير المدرسة، عن عدد العمال ومدى حجم احتياجها من العمال، فأكد له الأخير أنه فى حاجة لخمسة عمال على الأقل نظرا لمساحة المدرسة وكثافتها.
وذكر الجمل أن الوزارة أرسلت خطابات للمحافظين والمحليات تدعوهم لتنفيذ القرارات الوزارية بإغلاق المراكز التى تمارس الدروس الخصوصية، فيما أكد مدحت مصطفى، مدير إدارة السيدة زينب، أنه تم بالفعل إغلاق 4 مراكز،
وجار حاليا تفعيل القرارات الوزارية. ودعا الوزير أولياء الأمور إلى سداد المصروفات، موضحا أنها الوعاء المالى للمدرسة، مشيرا إلى أهميتها بالنسبة للمدرسة للصرف على احتياجاتها، خاصة فيما يتعلق بمواجهة الوباء.
وفى نهاية الجولة بمدرسة زين العابدين، شكا أولياء أمور طلاب المدرسة من تكدس الطلاب بها، خاصة أن عددهم بلغ أكثر من 44 طالبا وطالبة بالفصل.