«نناشد الرئيس محمد حسنى مبارك، ووزيرى الصحة والتعليم، التريث فى قرار فتح المدارس والجامعات، لحين اكتمال جميع الاستعدادات الممكنة لمحاربة وباء أنفلونزا الخنازير.. فأنتم أكثر الناس حرصاً على سلامة أولادكم».. بهذه الكلمات طالب مؤسسو جروب يحمل اسم «تمهلوا فى فتح مدارس مصر» على الموقع الشهير «فيس بوك»، الحكومة بالعدول عن قرار فتح المدارس. أعضاء الجروب - الذين يصل عددهم إلى 3000 شخص، جميعهم من أولياء الأمور المعارضين لقرار فتح المدارس - أبدوا رفضهم التام لدخول أولادهم المدارس، مستندين على توصية منظمة الصحة العالمية بإغلاق المدارس، لما له من فوائد كبرى فى مواجهه انتشار الفيروس. مروى حمدى، إحدى المشتركات فى الجروب، تقول: «أنا أم لتلميذ فى الصف الأول الابتدائى، وآخر فى الصف الثالث الابتدائى، لكنى لم أجد ابنىّ بالشارع حتى أرميهما فى التهلكة، فلن أرسلهما إلى المدرسة، حتى لو تم فصلهما». وتضيف مروى: «الفصل أو إعادة السنة أفضل عندى من موت أولادى، ومع احترامى لقرار فتح المدارس ولأولياء الأمور الذين قرروا إرسال أولادهم إلى المدارس فى الأسبوع الأول فقط، وذلك على سبيل التجربة، فهل يعقل أن نجرب فى أولادنا؟». ويرى فؤاد محمد أن الوزارة أوصت أولياء الأمور بإرسال أولادهم للمدارس، فقط، حتى يدفعوا المصاريف، مؤكداً أنه مع ظهور أول حالة إصابة بالفيروس فى المدارس ستقوم الوزارة بإغلاقها وتأجيل الدراسة. وتبدى فرح محمد خوفها من أن تكون الاحتياطات والتنبيهات فقط، فى بداية الدراسة، على أن «تختفى» مع مرور الوقت، فيتعرض الطلاب للإهمال - حسب قوله - مما يعرض أولادها لخطر الإصابة بالفيروس.