المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تستطيع حل مشاكل الشرق الأوسط.. ودورها يقتصر على المساعدة

أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كروالى، أن الولايات المتحدة «لن تستطيع حل مشاكل الشرق الأوسط، وأن الحل بيد سكان المنطقة أنفسهم»، مشيراً إلى أن دور واشنطن يقتصر على «تقديم المساعدة فقط».
وقال كروالى، رداً على سؤال حول ما هى النقاط القابلة للتطبيق فى خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما للعالم الإسلامى الذى ألقاه فى القاهرة فى يونيو الماضى، «هذا السؤال تجيب عنه أنت وليس أنا» مخاطباً الصحفى، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط «تواجه تحديات كبيرة لا يمكن حلها بين ليلة وضحاها».
وأضاف كروالى، فى لقاء مع 151 صحفياً من العالم يشاركون فى برنامج الزائر الدولى «إدوارد مورو»، أن «دور الولايات المتحدة يقتصر على المساعدة فى حل بعض مشاكل المنطقة وإيجاد فرصة لبدء عملية السلام، وتشجيع الحكومات فى المنطقة على تحقيق مزيد من الانفتاح السياسى».
وأوضح، أن الولايات المتحدة «تشارك بقوة فى عملية السلام، وتأمل فى أن تستطيع إعادة الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى لمائدة المفاوضات»، مشيراً إلى أنه من الصعب تحديد الوقت الذى سيستغرقه التوصل إلى حل.
وقال: «نريد أن نكون شركاء لمختلف المناطق فى العالم لأنها مهمة لنا، ونؤمن أن حل مشاكل هذه المناطق بيد سكانها، وإن كانت واشنطن تستطيع المساعدة فستفعل من خلال العمل على المساعدة فى حل الصراعات بهدف إعطاء فرصة لمزيد من الانفتاح السياسى والاستثمارات وحث الناس على المشاركة والاستثمار فى مجتمعاتهم».
واعتبر كروالى أن دول شمال أفريقيا تواجه تحدياً خطيراً، من خلال ارتباط بعض الجماعات بها بتنظيم القاعدة بطريقة أو بأخرى، مشيراً إلى أن واشنطن تتعاون مع دول المنطقة لمواجهة هذه الجماعات لأنها تشكل تحدياً للجميع»، على حد قوله.
وأكد كروالى دور الصحافة فى محاسبة هذه الحكومات، وقال: «إن الدول التى تسيطر على الإعلام لن يكون لها وجود فى المستقبل»، مشدداً على أهمية حرية الصحافة وتداول المعلومات فى مكافحة الفساد.