يبدو أن «الحرب الثقافية» التى تحدث عنها وزير الثقافة فاروق حسنى لدى عودته من باريس عقب خسارته فى انتخابات «اليونسكو»، متوعداً بشنها على إسرائيل، بدأت رحاها بشرارة وزير الخارجية الإسرائيلى اليمينى المتطرف أفيجدور ليبرمان، الذى قال أمس: «إننا نعرف هذا الزبون منذ سنوات طويلة، فقد دفع بعملية إحراق كتب إسرائيلية، وهدد كل من حاول إقامة علاقات ثقافية مع إسرائيل». وأضاف ليبرمان رداً على سؤال صحفى حول موقفه من تصريحات حسنى الأخيرة: «إن غالبية أفلام التحريض التى خرجت فى مصر كانت تحت رعاية مكتبه»، قاصداً عدة مسلسلات تليفزيونية تعتبرها سلطات الاحتلال «معادية للسامية»، مضيفاً أنه «ينبغى التعامل معه (حسنى) بجدية، ونحن بالتأكيد نتابعه بقلق، لكننى ما كنت سأحول هذا الأمر إلى أزمة علاقات بين الدولتين، لكننا سنعالج أمره كما ينبغى فى هذه المسألة أيضاً». جاء هجوم ليبرمان على وزير الثقافة فى إطار تصريحات عامة أدلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلى، نقلها موقع «دنيا الوطن» الفلسطينى، وتناولت بالخصوص البرنامج النووى الإيرانى، والعلاقات المصرية الإسرائيلية فى ظل توعد فاروق حسنى قبل بضعة أيام بشن «حرب ثقافية» على إسرائيل، عقب الخسارة التى منى بها، نتيجة الدور الذى لعبته المنظمات الصهيونية لإفشال مساعيه فى الحصول على منصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو».