رئيس «السهام للبترول»: «السولار دليفرى» لخنق السوق السوداء

قال المهندس أيمن نجيب، رئيس شركة السهام البترولية، إن الهدف من فكرة «السولار الدليفرى» خنق وتحجيم السوق السوداء فى ظل حالة التكدس غير المسبوقة للسيارات أمام محطات التموين، نافياً وجود حصة من الأسهم فى الشركة لصالح المهندس سامح فهمى، وزير البترول الأسبق، أو مجدى راسخ، صهر الرئيس السابق حسنى مبارك.
وأضاف «نجيب» فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن الشركة تنفذ حالياً 3 تعاقدات مع جامعات ومدارس دولية، وجار إنهاء التعاقد مع عدد آخر من الجامعات والمدارس، فضلاً عن شركة بترول بلاعيم، وعدد من المزارع ومستشفى ب6 أكتوبر وعدد من القرى السياحية فى مرسى علم، مشيراً إلى أن هناك مستهلكين للسولار ليس لديهم مانع فى الشراء من السوق السوداء بأعلى من السعر المدعم مقابل الحصول على المنتج، ما يدعم استمرار وجود هذه السوق، وأوضح أن الخدمة التى تقدمها الشركة بالتنسيق مع شركة مصر للبترول حالياً هى توصيل المنتج إلى العميل بنفس السعر المدعم مع دفع رسوم مقابل تجهيز السيارة ونقلها، وتم تحديد الرسوم داخل القاهرة ب30 قرشاً، يذهب منها 20 قرشاً لشركة السهام و10 قروش لشركة مصر للبترول.
ولفت إلى أن نجاح التجربة بدأ مع الجامعات، ما شجع عدداً من الشركات على للتقدم للتعاقد على الخدمة مع الشركة، مشيراً إلى أن هناك رغبة داخل الشركة للاتجاه إلى القطاع الصناعى والتوسع فيه، مضيفاً أن أزمة السولار لم تشهدها الهيئة العامة للبترول من قبل، لأن المعروض اليومى لم يشهد تراجعاً، بينما زادت بشكل كبير معدلات سحب المنتج من المحطات، لافتاً إلى أن شركته دفعت مؤخراً بسياراتها إلى محطات التموين لمساعدتها فى تموين السيارات، وكأن السيارة «طلمبة» إضافية داخل المحطة لتقليل طابور السيارات، وتم ذلك فى محطات «وطنية» وبعض المحطات على الطريق الدائرى.
وأوضح أن الشركة لديها أسطول مكون من 448 سيارة فى أنحاء الجمهورية، بسعات تخزينية تتراوح بين 7 و500 و700 لتر، ومنها نحو 245 سيارة لنقل المنتجات البترولية و150 سيارة للبوتاجاز، فضلاً عن أنه تم التعاقد لشراء 50 سيارة إضافية خلال الأيام المقبلة لمواجهة الزيادة فى الطلب على المنتجات بالسوق المحلية.
وقال إن حصة الشركة من نقل البنزين بأنواعه والسولار والكيروسين تبلغ نحو 15٪، بما يعادل 7 ملايين لتر يومياً، ما بين سولار وبنزين بأنواعهما، فيما ترتفع حصتها فى الغاز الصب أو البوتاجاز إلى نحو 65٪ من إجمالى ما ينقل على مستوى الجمهورية.
وكشف عن أن الهيئة العامة للبترول تجرى حالياً عملية تطهير لمقاولى النقل «الأفراد»، عقب اكتشاف أن الحصص التى يحصل عليها عدد منهم تذهب إلى جهات وهمية.
وقال إنه لا صحة لما تردد عن وجود أسهم ملكية فى الشركة لصالح أسرة المهندس سامح فهمى، وزير البترول الأسبق، أو وجود حصة لرجل الأعمال مجدى راسخ، صهر الرئيس السابق حسنى مبارك، موضحاً أن ملكية الشركة تتوزع بين 20٪ لهيئة البترول، و16٪ للجمعية التعاونية و27٪ لمصر للبترول و32٪ لشركة بتروجاس، و5٪ لشركة النيل.
وأشار إلى أن من بين الادعاءات التى تتردد أن اسم الشركة «السهام» على اسم ابنة المهندس «فهمى»، مؤكداً أنه لا يعرف الوزير السابق بصفة شخصية ولا يعلم أسماء أبنائه إلا أنه يعلم أن اسم الشركة فى البداية كان «بتروبولمن» ولكن قبل التأسيس بأيام تم اكتشاف أن هناك شركة أخرى تحمل نفس الاسم، فكان لابد من تغييره، وتم اختيار اسم «السهام» رمزاً لسرعة الوصول على اعتبار أنها شركة نقل، و«لم يكن القصد به اسم فتاة أو امرأة».
وأشار إلى أن قيام سيارات الشركة بنقل شحنة السولار التى أهدتها حكومة قطر إلى قطاع غزة والبالغة 19 ألفاً و800 طن. كان مشجعاً على فكرة عبور الحدود برياً إلى دول أخرى.