شركات المحمول تحمّل «المصرية للاتصالات» مسؤولية أعطال شبكاتها.. و«حماية المستهلك»: العملاء وقعوا ضحايا خلافات الشركات

حملت شركات المحمول، الشركة المصرية للاتصالات، مسؤولية تكرار أعطال شبكات الشركات فى عدد من المناطق، على مستوى الجمهورية، التى كان أحدثها العطل الذى ضرب مناطق الصعيد صباح أمس الأول.
وقالت شركة «فودافون مصر»: «إن تكرار الأعطال يسىء إلى صورة شركات المحمول، خاصة أن المشترك لا يدرك أن الشركة المصرية للاتصالات تقف وراء تلك الأعطال»،
وأوضح المهندس حمدى الليثى، مدير العلاقات الحكومية بالشركة: «إن الشركة المصرية للاتصالات مازالت تتعنت ضد إقرار اتفاق تحديد مستوى الخدمة، التى تقدمها للشركات فى صورة دوائر ربط وبعض البنى التحتية الأخرى اللازمة لتشغيل شبكات المحمول التى تستأجرها منها».
وكشف الليثى فى تصريح ل«المصرى اليوم»، عن أن الأعطال التى حدثت، أمس الأول، تسببت فى شلل تام بجميع محافظات الصعيد والبحر الأحمر، موضحاً أن جهاز تنظيم الاتصالات، رفض التدخل لتحديد مستوى جودة الخدمة بين الطرفين، باعتبار ذلك يخضع لاتفاقات ثنائية.
كان قطع فى شبكة كابلات الفايبر، المملوكة للشركة المصرية للاتصالات، بين القاهرة وبنى سويف، قد تسبب فى عزل محافظات الصعيد، عن خدمات المحمول والإنترنت لعدة ساعات، وهو ما استدعى تدخل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذى طلب تقريراً عاجلاً عن الأزمة، ولم يتسن الحصول على تعليق من المهندس عقيل بشير، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات، حول اتهامات شركات المحمول.
وطالب الليثى، الشركة المصرية للاتصالات بالالتزام بتوقيت محدد لإصلاح أعطالها، لأن شركات المحمول تلتزم بسداد الرسوم المقررة «وهو ما يضع علينا أعباء تتعلق بعودة المستخدمين علينا للمطالبة بتعويضات رغم عدم مسؤوليتنا عنها».
من جانبه، أكد المهندس حسان قبانى، العضو المنتدب لشركة موبينيل، أن العطل تسبب فى مشكلات بشبكته بدأت من حدود مدينة الغردقة حتى جنوب الصعيد، وقال: «فى المقابل، لا نحصل على أى تعويضات من الشركة المصرية للاتصالات، بسبب عدم وجود اتفاق تحديد مستوى الخدمة»،
وقال ل«المصرى اليوم»: «إن المصرية للاتصالات عادة ما تخل بجودة خدماتها وليست المرة الأولى التى تحدث فيها تلك الأعطال، سواء على مستوى الاتصالات المحلية أو الدولية وهو أمر غير طبيعى ويثير علامات الاستفهام.
وتابع: «كيف سنعوض العملاء عن أعطال الشبكة فى حين لا تلتزم المصرية للاتصالات بتعويضنا عن أعطالها، مشيراً إلى أن «موبينيل» أقل اعتماداً على بنى «المصرية للاتصالات» لأن الأخيرة ترغمنا على سداد إيجارات أعلى من شركتى فودافون واتصالات، على حد قوله.
وأوضح المهندس هشام عبدالرحمن، رئيس قطاع المراقبة والتشغيل بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أن مسألة حصول شركات المحمول على تعويضات من المصرية للاتصالات، يتم إقرارها بين الطرفين والتفاهم فيها فى إطار اتفاق يحدد ذلك،
من جانبها، قالت الدكتورة زينب عوض الله، رئيس الجمعية المركزية لحماية المستهلك: «إن عملاء الاتصالات فى مصر عادة ما يكونون ضحايا الخلافات بين الأطراف المعنية ولا يحصلون على أى تعويضات من شركات المحمول أو المصرية للاتصالات رغم تكرار الشكاوى».