شهد مؤتمر «أنفلونزا الخنازير.. الأزمة والحلول» الذى عقد مساء أمس الأول بدير القديس سمعان الخرز بالمقطم مشادات كلامية واشتباكات بالأيدى بين بعض أصحاب حظائر الخنازير ومنظمى المؤتمر بعد إعلان ذبح جميع الخنازير وإعدام الخنازير «العشر»، و«الرضع». استدعى الأنبا سمعان إبراهيم، راعى الدير، الأمن للسيطرة على الموقف بعد صعود عدد من أصحاب الحظائر إلى المنصة لانتقاد قرارات الحكومة رافضين ذبح الخنازير، وطالب عدد منهم بتسلم مواشى لتربيتها إلى جانب إسناد أعمال نظافة وتجميل القاهرة إليهم تعويضاً عن خسارتهم. وأكد الدكتور حامد سماحة، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية خطورة أنفلونزا الخنازير التى تتفاعل مع أنفلونزا الطيور والبشر للتحول إلى فيروس له صفة وبائية لينتقل من الخنازير إلى البشر ثم من البشر إلى البشر. وأوضح أنه سيتم ذبح 400 خنزير فى الوردية الواحدة داخل السلخانات تحت إشراف الأطباء البيطريين أما بالنسبة للخنازير «العشر» وذات الأعمار الصغيرة فسيتم إعدامها وتعويض أصحابها الأمر الذى أصاب استياء عدد كبير من أصحاب الحظائر. ووجه على شاكر أحد أصحاب الحظائر انتقادات إلى الحكومة مشككاً فى حصوله على تعويض مناسب، وعبر عن غضبه قائلاً: «المسؤولين قاعدين فى مكاتب مكيفة ومش حاسين بالناس» وتابع: «أنا عندى 10 عيال أصرف عليهم منين بعد ما هتعدموا الخنازير» وطالب أصحاب الحظائر بالخروج من قاعة المؤتمرات احتجاجاً على قرار إعدام الخنازير الأمر الذى تطور إلى حدوث مشادات كلامية مع الأنبا سمعان إبراهيم راعى الدير فقام واستدعى الأمن للسيطرة على الموقف. وطالب شحاتة المقدس عضو الحزب الوطنى بمنشية ناصر وأحد أصحاب حظائر الخنازير باللجوء إلى مشاريع لتربية المواشى لأصحاب الحظائر المتضررين فى المنطقة نفسها، إلى جانب إسناد أعمال نظافة وتجميل القاهرة للزبالين تعويضاً لهم عن خسارتهم. وأشار إدوارد بهنان إلى أن قرار ذبح جميع الخنازير الموجودة بمصر قد يؤدى إلى خفض أسعارها الأمر الذى سيلحق الضرر بجميع أصحاب الحظائر. وأكد هانى عزيز، أمين عام جمعية محبى مصر السلام وجود تسهيلات من الصندوق الاجتماعى من خلال تسلم عدد من الثلاجات للحفاظ على لحوم الخنازير المذبوحة إلى جانب وجود جهاز حماية المستهلك الذى يضمن ثبات الأسعار للحوم. وأوضح الدكتور محمد رجب رغيم الأغلبية فى مجلس الشورى أنه كان من الممكن على السلطة اتخاذ قرار إعدام جميع الخنازير دون الرجوع إلى أصحابها إلا أن الرئيس مبارك حرص على مصالح المواطنين وطالب بذبح الخنازير بدلاً من إعدامها وتجميعها داخل الثلاجات، وفى حالة عدم توفير الثلاجات الكافية لتخزين لحوم الخنازير سنقوم بعمل برنامج للتخلص من هذه المشكلة. وتابع: كان علينا التحرك بسرعة بعد رفع منظمة الصحة العالمية درجة الخطورة إلى 4 التى تعنى نقل عدوى أنفلونزا الخنازير من فرد لآخر، إلا أننا نواجهه مشكلتين الأولى أن ذبح الخنازير فى وقت واحد قد يؤدى إلى خفض أسعارها، أما الأمر الثانى فيتعلق بإمكانية استبدال الخنازير بالخرفان أو العجول إلا أننا سننتظر الحل من صندوق التكامل الاجتماعى حتى يحيا جميع أصحاب الحظائر حياة طيبة. وطالب حيدر بغدادى عضو مجلس الشعب عن دائرة منشية ناصر بعقد مؤتمر لتصحيح أوضاع «الزبالين» وعددهم 40 ألفاً بمنشية ناصر وحدها يحضره اللواء نبيل بدوى رئيس الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة لتوفير فرص عمل لهم بعد انقطاع مصدر رزقهم الوحيد، وعلى الصندوق الاجتماعى بحث حالات جميع الحظائر المتضررة على مستوى الجمهورية ومنحهم قروضا كافية لعمل مشروعات تضمن لهم مصدر رزق جديداً.