واصل فيروس «H1N1» المسبب لأنفلونزا الخنازير زحفه فى العديد من دول العالم، حيث أعلن المركز الأوروبى لمكافحة الأمراض والوقاية منها تسجيل 5935 حالة مؤكدة فى 32 دولة أكثر من نصفها فى الولاياتالمتحدة، التى سجلت 3009 إصابة، مقابل 2282 حالة فى المكسيك و358 حالة فى كندا، بعد ظهور 30 حالة جديدة، ووفاة 63 حالة بينها 58 فى المكسيك و3 فى الولاياتالمتحدة وواحدة فى كل من كندا وكوستاريكا. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا تواجه فيروس أنفلونزا الخنازير بشكل أنجح مما تفعل الولاياتالمتحدةوالمكسيك وأنه لا توجد حاجة لمعالجة جميع المصابين بهذا الفيروس بالعقاقير لأن غالبيتهم يتماثل للشفاء بالراحة وشرب السوائل، وأكد مسؤولون بالمنظمة أن العقارين اللذين يستخدمان فى علاج الانفلونزا يجب أن يستخدما بحرص وألا يقدما إلا فى حالة الضرورة للمصابين بأمراض مزمنة والحوامل وغيرهم من الأشخاص المعرضين لمخاطر صحية. وقالت نيكى شيندو خبيرة اللقاحات المضادة فى منظمة الصحة العالمية إن أوروبا تستخدم التطعيم المضاد للأنفلونزا بشكل أكثر كثافة من أمريكا والمكسيك، وأشارت إلى عدم وجود ما يدعو للقلق من احتمال تحصن فيروس «إتش 1 إن1» بسبب الاستخدام المكثف للعقاقير الطبية، وقالت إن معظم المرضى يمكن ان يتماثلوا للشفاء بالراحة وشرب السوائل وأنه ليس هناك حاجة فيما يبدو لمعالجة جميع المصابين بهذه السلالة من الفيروس بعقار تاميفلو وريلينزا وعقاقير مماثلة مضادة للفيروسات، ولكن هناك حاجة للعقاقير والطعوم ضد سلالة الفيروس تحسبا لتحوره بما يجعله مقاوما للعقارات الموجودة، وأضافت أن منظمة الصحة ستنشر قريبا تعليمات جديدة بشأن كيفية معالجة المرضى بالفيروس الذى سبب أعراضا خفيفة خارج المكسيك، وأن المنظمة «سوف توصى باتخاذ قرار باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات فى الحالات الخطيرة جدا أو للناس الأكثر عرضة للخطر استنادا إلى مدى توفر الدواء» وبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس«إتش1إن1» فى الولاياتالمتحدة 3009 حالات فى 46 ولاية من بينها العاصمة واشنطن، لتحافظ على المرتبة الأولى عالميا فى عدد الإصابات، وأعلنت مراكز السيطرة على الامراض والوقاية منها ان تفشى انفلونزا الخنازير فى البلاد كان معتدلا مع وقوع 3 وفيات، وان الفيروس منتشر فى شتى أنحاء البلاد وان الحالات التى خضعت للفحوص اقل كثيرا من العدد الحقيقى للحالات المصابة. وقالت الدكتورة ان شوشات من مراكز السيطرة على الامراض والوقاية منها إن «الفرضيات الغالبة لدى معظم العاملين فى مجال الانفلونزا الآن هى ان هذه السلالة كانت منتشرة عند الخنازير وأعيد تشكيلها لتصبح قادرة على إصابة البشر بطريقة اسهل»، وأكدت ان الفيروسات يمكن ان تتبادل الخواص الجينية مع فيروسات اخرى منتشرة، وهذا يمكن ان يحدث فى البشر وفى الخنازير وفى الطيور»، وأنه من المهم استخدام العقاقير المضادة للانفلونزا عند الحاجة لها فقط لان فيروسات الانفلونزا تطور مقاومتها لها بسهولة». وسجلت المكسيك، موطن الفيروس حتى الآن 58حالة وفاة، وبلغ عدد المصابين بالفيروس 2282 حالة مؤكدة، وبعد تسجيل أول إصابة مؤكدة فى كوبا، اتهم فيدل كاسترو الزعيم التاريخى لكوباالمكسيك بعدم إبلاغ باقى الدول فى وقت مبكر بتفشى وباء انفلونزا الخنازير الحالى، بسبب زيارة الرئيس الامريكى باراك اوباما، وفى المقابل، نفى الرئيس المكسيكى فيليب كالديرون تلك الاتهامات وقال إنه تم التعامل مع الفيروس بشفافية منذ اللحظة الأولى لتعرف السلطات المكسيكية عليه، وأضاف كالديرون أن الحكومة «تعاملت بعزم مع سرعة وبأولوية واحدة وهى حماية صحة وحياة المكسيكيين». وأكدت كولومبيا 3 إصابات جديدة، ما يرفع عدد الحالات المعلن عنها إلى 6 إصابات، بينما أعلنت السلطات الصحية الكندية عن 30 إصابة جديدة ما يرفع عدد الاشخاص المصابين بهذا المرض الى 358 إصابة مؤكدة. وفى آسيا ،أعلنت وزارة الصحة الصينية أنها تشتبه فى إصابة ثانية بالفيروس لرجل قدم من كندا، بينما أعلنت الفلبين أن نتائج الفحوص التى أجريت لجميع الأشخاص المشتبه فيهم عليهم وعددهم 28 شخصا جاءت سلبية. بينما قال اتحاد كرة القدم الأمريكى إن اليابان ألغت مباراتى كرة قدم لفريقها النسائى كان من المقرر أن تلعبهما الشهر الجارى فى الولاياتالمتحدة بعد أن ألغت مباراة ثالثة فى كندا بسبب مخاوف من إصابة لاعبيها بأنفلونزا الخنازير.