أمر المستشار عمرو قنديل، المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، بحبس 20 متهماً فى «معركة أصحاب زرائب الخنازير مع الشرطة فى المقطم» لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهم التجمهر ومقاومة السلطات وإحراز أسلحة نارية وإتلاف مبان ومنشآت مخصصة للنفع العام وتكسير أعمدة الإنارة، استمرت التحقيقات أكثر من 12 ساعة، عقب قرار المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بتشكيل لجنة من النيابة للمعاينة وإجراء التحقيقات ورفع تقرير بنتائجها. وقد بدأت نيابة غرب القاهرة تحقيقاتها فى الواقعة التى شهدتها منطقة «بطن البقرة» فى المقطم، وأسفرت عن إصابة 25 من الشرطة بينهم 4 من الضباط، هم اللواء أمين عزالدين، مدير المباحث، والنقيب أحمد توفيق، من الأمن المركزى، والنقيب أحمد سيونى، من الدوريات الأمنية والمقدم أحمد فتحى بالأمن العام و21 من الأفراد والجنود، وتبين أن المتهمين استخدموا أسلحة نارية وقطعوا الطريق عند مدخل المقطم وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، وذلك عند مدخل المقطم. واستمع المستشار عمرو قنديل، المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، وفريق التحقيق إلى أقوال المتهمين الذين حاولوا الإنكار ونفوا اعتداءهم على رجال الشرطة أو رشق القوات بالحجارة. وجهت النيابة إلى المتهمين اتهامات منها تعطيل حركة المرور والتجمهر ومقاومة السلطات وإحراز أسلحة نارية دون ترخيص وإتلاف مبان وممتلكات عامة وتكسير أعمدة الإنارة وأكشاك الكهرباء والاعتداء على المواطنين وتحطيم سيارات الشرطة وبعض سيارات المارة. وكشفت التحقيقات عن أن المتهمين ارتكبوا الوقائع المنسوبة إليهم لمنع الوصول إلى مزارع الخنازير، مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع. وتبين من معاينة فريق النيابة العامة الذى ضم كلاً من محمد صدقى، رئيس نيابة غرب القاهرة الكلية، ومحمد رضوان، رئيس نيابة الجمالية، وشريف الشعراوى، ومنتصر زمزم ومحمد أبورجيلة وكلاء أول النيابة، أن أكثر من 500 شخص رشقوا القوات الأمنية المصاحبة للجنة الطب البيطرى لنقل الخنازير، بأن تجمعوا أعلى جبل المقطم وبدأوا فى ضرب القوات بالحجارة والأسلحة النارية وحاولوا الاعتداء على مسؤولى اللجنة الطبية ونائب محافظ القاهرة. كما أحدثوا أعمال شغب فى مدخل المقطم وحطموا أعمدة الإنارة وأتلفوا أكشاك الشرطة وحطموا أجزاء من سور الكوبرى، كما أتلفوا وحطموا «لورى» شرطة كان ينقل المجندين وأشعلوا النيران فى «كاوتش» السيارات وعطلوا حركة المرور ما يقرب من 3 ساعات. فى سياق متصل، قالت مصادر فى قطاع أمن القاهرة إن جميع المصابين خرجوا من المستشفيات، عقب خضوعهم للفحوصات وتلقيهم الإسعافات، عدا اللواء أمين عزالدين، مدير مباحث القاهرة، الذى أجريت له جراحة فى العين بطول 8 غرز أعلى الحاجب ويخضع للعلاج فى مستشفى الشرطة بالعجوزة وأضافت المصادر أن جلسة عرفية تمت، مساء أمس الأول، بين محافظة القاهرة وكبار جامعى القمامة وأصحاب مزارع الخنازير والقمص سمعان إبراهيم، راعى دير سمعان فى المقطم، بحضور الأجهزة الأمنية، حيث تم الاتفاق على دفع تعويضات مناسبة لأصحاب المزارع وإلحاق جامعى القمامة بالعمل فى الشركات العاملة فى هذا المجال لمنع تشريدهم، وبعد انتهاء الجلسة العرفية بدأت 3 سيارات فى نقل الخنازير الحية إلى مجزر البساتين.