قال أهاب المسيرى، رئيس لجنة الجمارك باتحاد الصناعات، إن «لوبى» الكويز ليس ضد اتفاقية التجارة الحرة مع أمريكا، بل على العكس هو داعم لها، مضيفا «على الأقل لن يحتاجوا للاستيراد من إسرائيل، فهم لا يستوردون من إسرائيل فخراً». وأكد المسيرى فى تصريحات خاصة ل «المصرى اليوم» أن اتقاقية الكويز تم إبرامها لتحقيق التطبيع الاقتصادى بين مصر وإسرائيل، وأن أمريكا أرادت تحقيق مكاسب سياسية بتكلفة اقتصادية، وقد تحقق ذلك فعلا. وأشار إلى أن قرار دفع 275 قرشا لكل كيلو غزل جاء لتصحيح الخطأ غير المقصود، لافتا الى أنه منذ 3 شهور فى غرفة الغزول أصدرنا قرارا بدعم القطن «الشعر» وعدم فرض رسم إغراق على الغزول. واعتبر أن الأساليب القديمة فى مراقبة وضبط التهريب فى المناطق الحرة غير مجدية فى ظل التطور الذى شهدته عمليات التهريب، مطالبا باعتماد النظم الحديثة المبنية على تكنولوجيا المعلومات والشفافية. وأوضح أنه لابد من تصميم مستند لبيانات أى سلعة بقرار وزارى، على أن يكون ملء الاستمارة إجباريا على المصدر والمستورد، وتتم مراجعته واعتماده من قبل مصلحة الجمارك وذلك قبل الإفراج فى حالة الوارد وقبل الشحن فى حالة الصادر، ويجب أن تستوفى كل استمارة جميع البيانات اللازمة بشفافية، ويستثنى من ذلك اسم المشترى والبائع فيكون سريا. وأضاف أن هذه البيانات تخزن فى مستودع البيانات ويتم استدعاؤها حسب الطلب، وهذا النظام مطبق فى هيئة الرقابة على الصادرات والواردات ويمكن تطبيقه بسهولة، وذلك لتحديد ما استوردته مصر من أى سلعة فى أى وقت. ورأى أن هذا النظام يحارب التهريب ويحمى المنتج المحلى ويبين للحكومة وضع الاستيراد والصادرات، ومدى إمكانية فرض رسوم حمائية من عدمه، خاصة أن ما عطلنا سابقا هو عدم سرعة الحصول على البيانات. وأضاف أنه يمكن من خلال هذا النظام مقارنة واردات سلعة ما من إحدى الدول واكتشاف الفروق فى الأسعار، مما يحجم التهريب وضرب الفواتير، وكذلك تحديد ما استوردته وحدات الإنتاج بنظام المناطق الحرة أو بنظام السماح المؤقت، وما صدرته وهل هناك عجز أو تهريب من عدمه.