واصل فيروس أنفلونزا الخنازير انتشاره وارتفع إجمالى عدد المصابين إلى 331 إصابة فى 11 دولة، بحسب أحدث إحصاءات منظمة الصحة العالمية، التى أكدت فى الوقت نفسه عدم وجود مؤشرات تدعو لرفع التحذيرات إلى الدرجة السادسة وهى الدرجة القصوى للتحذير من وباء عالمى، بينما سجلت نحو 27 دولة حتى الآن حالات يشتبه فى إصابتها بالفيروس. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكبر زيادة فى أعداد المصابين سُجلت فى المكسيك، موطن الفيروس، حيث وصل عدد المصابين إلى 312 حالة بعد إعلان وزير الصحة المكسيكى خوسيه انخيل كوردوبا عن ظهور 40 إصابة جديدة بأنفلونزا الخنازير، وأعلن الوزير عن حصيلة جديدة للوفيات نتيجة المرض بلغت 12 حالة، فى حين سجلت إحصاءات أخرى وفاة 176 حالة. وفى الولاياتالمتحدة، بلغ عدد المصابين 111، فى 13 ولاية، بعد أن سجلت عدة ولايات أول إصابة بالفيروس وهى مينيسوتا ونبراسكا وجورجيا وكولورادو، التى أعلنت تحديد أول حالتين مؤكدتين لأنفلونزا الخنازير، فيما أعلنت ولاية ساوث كارولاينا عن اكتشاف 10 إصابات جديدة، كما أعلنت ولاية نيوجيرسى عن إصابة 4 حالات لأنفلونزا «إتش 1 إن 1» بين السكان. وأعلنت السلطات الصحية فى كندا ارتفاع عدد مصابى الخنازير إلى 34 حالة، مؤكدة فى الوقت نفسه أن جميع الحالات المصابة ليست خطيرة، وقال مسؤولون طبيون كنديون: إن إقليم نوفا سكوشيا فى كندا سجل أول حالة من السلالة الجديدة لفيروس «اتش 1 إن1» التى تنتشر من شخص إلى آخر. وفى أوروبا، سجلت ألمانيا، أول إصابة بالفيروس الذى ينتقل من شخص إلى آخر، أمس، فى ولاية بافاريا جنوبى البلاد لدى سيدة، قالت السلطات الصحية إنها لم تزر المكسيك، لكنها أصيبت بالعدوى من شخص آخر. وسجلت وزارة الصحة الأيرلندية أول إصابة بالمرض لدى رجل بالغ تبين أنه عاد مؤخرًا من المكسيك، فيما أعلنت وزارة الصحة فى ليتوانيا أنها تجرى اختبارات لأول 4 حالات يشتبه فى إصابتها بالأنفلونزا تشمل رجلاً وزوجته وابنته عادوا من مدينة شيكاغو الأمريكية منذ بضعة أيام. من جانبها، أعلنت الحكومة النيوزيلاندية أن عدد الحالات المشتبه فى إصابتها بأنفلونزا الخنازير ارتفع من 111 إلى 136 أغلبهم سافر إلى المكسيك، فى الوقت نفسه ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن وزير البيئة النيوزيلاندى نيك سميث وضع نفسه تحت الحجر الصحى طواعية بعد أن ظهرت عليه أعراض المرض، عقب عودته من شهر العسل، الذى قضاه فى آسيا، وأشارت الوكالة إلى أن وزير البيئة وزوجته الجديدة، التى ظهرت عليها أيضًا أعراض الأنفلونزا، ينضمان إلى 400 مواطن نيوزيلاندى تم عزلهم وحقنهم بعقار تاميفلو. وفى صربيا، أعلن وزير الصحة أنه سمح لامرأة بمغادرة المستشفى بعد أن جاءت نتائج الفحوص سلبية للإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير. وكانت السلطات الصحية قالت إنها تشتبه فى أول إصابة بالفيروس لدى السيدة التى عادة من الولاياتالمتحدة منذ بضعة أيام. وفى التشيك، أخضعت السلطات الصحية 12 شخصًا للفحوص الطبية للاشتباه فى إصابتهم بالمرض. وفى كوريا الجنوبية، أعلنت السلطات الصحية عن وجود حالتين إضافيتين يشتبه بإصابتهما. وعلى صعيد جهود الدول لمحاولة احتواء انتشار الفيروس، دعا الرئيس المكسيكى فيليب كالديرون، الإدارات الحكومية وأعمال القطاع الخاص غير الضرورية، للاقتصاد بالتوقف عن العمل ابتداء من أمس الجمعة، لتفادى المزيد من انتشار الفيروس الذى يبدو أنه يصيب الصغار والكبار والفقراء والأغنياء دون تمييز. ودعا كالديرون فى أول كلمة تليفزيونية منذ ظهور المرض، المواطنين للبقاء فى منازلهم قائلاً: «ليس هناك مكان أكثر أمانًا من منازلكم لتجنب الإصابة بفيروس الأنفلونزا». وفى مكسيكو سيتى أصاب الفيروس الحياة العامة بالشلل وتعهد تجار بأنهم لن يشاركوا فى الإغلاق. وأعلنت وزارة التعليم الأمريكية بدورها، أنها أغلقت 300 مدرسة من أصل حوالى 100 ألف فى البلاد، خشية انتشار انفلونزا الخنازير. ودعت إيطاليا مواطنيها العائدين من المكسيك إلى البقاء فى منازلهم لمدة أسبوع. ومن جانبه، أكد المسؤول الثانى فى منظمة الصحة العالمية، الدكتور كيجى فوكودا، أن المنظمة ليس لديها «أى عنصر يدعو إلى الاعتقاد بأنه ينبغى رفع الإنذار» من وباء أنفلونزا الخنازير إلى الدرجة السادسة، غير أن فوكودا حذر فى الوقت نفسه من إمكانية أن ينتشر الفيروس بشكل أسرع فى النصف الجنوبى من الكرة الأرضية بسبب اقتراب فصل الشتاء فى تلك المنطقة، وقال: «علينا أن نترقب ذلك ونتابعه عن كثب». واتفقت المفوضية الأوروبية على مجموعة من القواعد لكيفية التعرف على نوع أنفلونزا الخنازير الجديد، كجزء من محاولة لوقف تفشى المرض. وقالت المفوضية الأوروبية إنها «اعتمدت تعريفًا أوروبيًا شائعًا لفيروس الأنفلونزا الجديد»، بأنه المرض الذى «وجد أنه يحتوى على جينات من الخنازير والطيور وفيروسات الأنفلونزا البشرية فى خليط لم يشهد قط فى أى مكان بالعالم». وكانت دول الاتحاد الأوروبى اجتمعت، أمس الأول، للاتفاق على إجراءات مشتركة لمواجهته، وعلى الأخص فى مجال السفر.