قبل عامين وفى قرية «الميمون» فى بنى سويف، أدخل طفل السعادة فى قلب زوج وزوجة حرما من الإنجاب 9 سنوات، شاهد الزوج طفلاً مفقوداً عمره 3 سنوات ونصف السنة بمنزل سائق يعمل على سيارته النقل اصطحبه إلى زوجته لرعايته كابن لهما بعدما فقدا الأمل فى العثور على أقاربه وإعادته إلى حضن أبيه وأمه. مر عامان، بلغ الطفل 5 سنوات ونصف السنة، ذهب الزوج إلى مشيخة الأزهر لسؤالهم عن الرأى الشرعى فى التبنى، ليتمكن من استخراج شهادة ميلاد للطفل، ولكنهم أخبروه أن التبنى «حرام شرعاً»، وأن الطفل نفسه محرم على الزوجة، عاد إلى زوجته حزيناً، أخبرها برأى المشايخ والعلماء. بدأت التفاصيل عندما عثر عمرو صلاح سائق سيارة نقل على طفل فى سبتمبر 2007 نائماً بجوار محطة القرية، وعندما اقترب منه اكتشف أنه غريب، استيقظ الطفل من النوم يبكى من الخوف.. فسأله السائق: من أنت، ورد الصغير أنا أيمن.. وجيت هنا مع عمو عزت على «موتوسيكل» وتركنى وقال إنه سيعود بعد قليل! قرر السائق النداء على أهل الطفل فى مساجد القرية ربما يكون أحدهم قريباً ويبحث عنه بالمنطقة، وبعد انتهاء الصلاة لم يحضر أحد لتسلمه، فذهب به إلى مركز شرطة الواسطى وحرر محضراً وقررت النيابة إيداعه مستشفى الواسطى المركزى 4 أيام للرعاية الصحية وبعدها يودع بإحدى دور رعاية الأيتام.. مرت أيام وقرر السائق زيارة الطفل داخل المستشفى، وحرر محضراً بتسلم الطفل من المستشفى وتعهد برعايته لحين ظهور أهله. وفى منزل السائق، جلس الطفل بين أطفاله وزوجته، بينما جلس السائق مع صديقه حسن أحمد البريقى صاحب السيارة النقل التى يعمل عليها وروى له حكاية الطفل أيمن، وجد صاحب السيارة يطلب منه رؤية الطفل، وبالفعل مرت لحظات وكان الاثنان أمام الطفل، وعندما شاهده صاحب السيارة رق قلبه، خاصة أنه تزوج منذ 9 سنوات، وليس لديه أبناء، وحرم من الإنجاب، وفوجئ السائق به يطلب الطفل لرعايته وتربيته كابن له، وانتقل أيمن للمعيشة داخل منزل حسن صاحب السيارة. ويقول الزوج ل«المصرى اليوم»: أشعر أن الطفل ابنى، ونرعاه ونعامله معاملة حسنة، وكأنه ابننا، ولكننى عندما حاولت استخراج أوراق له وشهادة ميلاد فشلت، وقررت تبنيه، ولكنى عندما ذهبت إلى مشيخة الأزهر لسؤالهم عن الرأى الشرعى فى التبنى، أجمعوا أنه محرم شرعاً وكل ما أتمناه هو استخراج شهادة ميلاد للطفل، حتى أستطيع إلحاقه بمدرسة، ليتعلم، ويأخذ شهادة، وليس لديه أى مشكلة فى أن يعيش معنا كابن لى، فقد أدخل السعادة إلى بيتى خاصة أننى تزوجت منذ 9 سنوات، وحرمت من الإنجاب، أو أن يتعرف أهله عليه، ويعود إلى حضن أبيه وأمه، ويعيش حياة طبيعية، فبدون شهادة ميلاد لن يدخل المدرسة أو تستخرج له بطاقة شخصية.