مصر تعرب عن قلقها من مظاهر الإساءة للإسلام.. وتطالب بدعم أنشطة «المؤتمر الإسلامى»

أعربت مصر عن قلقها الشديد من مظاهر الإساءة للإسلام، مطالبة بزيادة الجهود ودعم أنشطة منظمة المؤتمر الإسلامى لإظهار القيم السامية للدين الإسلامى الحنيف التى تدعو لنبذ العنف والسماحة والتفاعل الحضارى.
وقال أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، فى بيان مصر أمام الاجتماع الدولى السنوى لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامى، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن مصر تتطلع لتجسيد عناصر خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما للعالم الإسلامى فى جامعة القاهرة فى سياسات إيجابية ملموسة وتعاون لتخفيف حدة التوتر الدولى، لتحقيق الغاية الإنسانية المشتركة فى عالم إسلامى أكثر ازدهاراً.
وأشار أبوالغيط إلى أن تلك التطورات المهمة تؤكد أهمية دور منظمة المؤتمر الإسلامى فى تعزيز التعاون المشترك بين الدول الإسلامية فى مواجهة تحديات اليوم، مبرزاً ضرورة تفعيل العمل الإسلامى لتحقيق آمال وطموحات شعوب البلدان الإسلامية واستعادة الريادة العلمية التى طالما حققها المسلمون فى حقب مزدهرة من التاريخ الإسلامى الطويل.
وطالب أبوالغيط بمضاعفة جهود الدول الإسلامية فى مواجهة الظواهر السلبية العالمية من الإرهاب والأوبئة والتدهور المناخى، ومواجهة تداعيات الأزمة العالمية الأخيرة المتعلقة بالغذاء والطاقة، بالإضافة إلى تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية التى تتطلب من الجميع العمل على تخفيف وطأتها على الشعوب الإسلامية والعمل سويا على إصلاح الخلل الهيكلى فى المؤسسات المالية والنقدية الدولية.
وأكد وزير الخارجية أهمية تفعيل دور المرأة فى المجتمع، منوها بأن ترحيب اجتماعات المجلس الوزارى الأخير فى دمشق بقيام مصر بإنشاء واستضافة منظمة إسلامية متخصصة للنهوض بالمرأة بادرة إيجابية فى هذه المسيرة.
وأدان أبوالغيط الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وخاصة القدس الشريف، معرباً عن تطلعه لقيام الإدارة الأمريكية الجديدة بتنفيذ وعودها لتحقيق التسوية العادلة المنشودة لاستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة، وعلى رأسها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
على جانب آخر، شارك أبوالغيط فى اجتماع بنيويورك مع المبعوث الأمريكى للسودان سكوت جريشون، ومستشار الرئيس السودانى د. غازى صلاح الدين فى إطار الآلية التشاورية الرباعية التى تضم مصر والولايات المتحدة وليبيا والسودان.
وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: إن الاجتماع تركز على مناقشة الأوضاع العامة فى السودان، وسبل المضى قدماً فى تنفيذ اتفاق السلام الشامل، وتسوية أزمة دارفور، والإعداد للانتخابات العامة المقبلة فى أبريل 2010.