فى مواجهة تهديدات الدول الغربيةلإيران بعقوبات جديدة بعد الكشف عن موقع نووى ثان بها، أكد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد أن الموقع الجديد «قانونى تماماً»، بينما أعلن مساعد للزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى أن المنشأة الإيرانيةالجديدة «ستعمل قريباً». وقال نجاد فى نيويورك أمس الأول - حيث كان يحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة -: «أبلغنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسبقاً.. ينبغى أن نلقى تشجيعاً من أجل ذلك، كان الأمر قانونياً تماماً»، وأكد نجاد أن الوكالة الذرية يمكنها أن تفتش المنشأة. وفى إشارة إلى الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والفرنسى ساركوزى ورئيس الوزراء البريطانى جوردون براون، الذين اتهموا إيران فى وقت سابق ببناء موقع نووى «سرى»، مطالبين إياها بتغيير سياستها فى موعد أقصاه ديسمبر، وإلا وقعت تحت طائلة «تشديد» العقوبات، قال نجاد: «إنهم يتهمون حكومة مستقلة دون التحقق» من ذلك، معتبراً أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا ستندم على تلك الاتهامات، فيما أكد أن إسرائيل لن تجرؤ على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وبينما نقل عن مساعد للزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى قوله أمس إن المنشأة الإيرانيةالجديدة لتخصيب اليورانيوم «ستعمل قريباً»، اعتبرت صحيفة «إيران» المحافظة الأمر «انتصاراً»، فى حين أفادت مصادر قريبة من الملف النووى الإيرانى أمس الأول، بأن مصنع تخصيب اليورانيوم الذى أكد الإيرانيون أنهم يبنونه قرب قم، يقع فى معسكر للحرس الثورى (البسدران)، منددة «بازدواجية» طهران، وأكدت المصادر أن المصنع يمكنه استيعاب 3 آلاف جهاز طرد مركزى. ودعا أوباما إيران - فى كلمة ألقاها على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين فى بيتسبرج - إلى الكشف عن أنشطتها النووية فى اجتماع جنيف.ورفض أوباما من حيث المبدأ استبعاد الخيار العسكرى ضد إيران، لكنه أكد أنه يفضل الدبلوماسية. وفى غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس أمس الأول، إن العمل العسكرى ضد إيران لن يفعل أكثر من «شراء الوقت»، مضيفا أن الدبلوماسية مطلوبة لإقناعها بالتخلى عن برنامجها النووى. وفى الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أمس أن الكشف عن وجود منشأة نووية ثانية لتخصيب اليورانيوم فى إيران يستدعى «ردا لا لبس فيه» من قبل القوى العظمى لدى اجتماعها مع طهران فى الأول من أكتوبر.