المحافظات تحت حصار «الاحتجاجات الفئوية».. والمتظاهرون يهددون ب«العصيان»

نظم المئات في المحافظات، مظاهرات واعتصامات ووقفات احتجاجية، الأحد، للمطالبة بتحسين الأوضاع الوظيفية والمعيشية، واستبعاد بعض القيادات، وتوفير الأسمدة الزراعية، ورفض نقل بعض مسؤولي الأمن.
في القليوبية، تجمهر المئات من شباب بعض قرى مركز بنها، أمام محطة إنتاج كهرباء «جمجرة، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على استبعادهم من التعيينات التي أعلنت عنها الشركة، وتعيين آخرين قالوا إنهم تابعين لجماعة الإخوان المسلمين.
وأغلق المحتجون، أبواب المحطة، ومنعوا دخول وخروج العاملين، مشددين على أن مسؤولي الشركة جاملوا جماعة الاخوان، ووفروا لأنصارها مئات من فرص العمل، وهددوا بما سموه «بالتصعيد»، حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وتظاهر العشرات من طلاب كلية الحاسبات والمعلومات ببنها، للمطالبة بما سموه «تطهير قيادات المعهد»، ورددوا هتافات «واحد اتنين رئيس الجامعة فين»، احتجاجا على ما قالوا إنه سوء معاملة من جانب عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس.
وفي الدقهلية، نظم العشرات من حركة كفاية والتيار الشعبي وشباب ميدان الثورة، سلسلة بشرية بشارع الجيش، أمام مبني ديوان عام المحافظة، احتجاجا علي مقتل محمد الجندي، عضو التيار الشعبي، واتهموا قوات الشرطة بقتله وطالبوا بالقصاص العادل من قتلة الشهداء، ورددوا هتافات «الثوار مش بلطجية»، و«يسقط ظملك ياداخلية».
وفي أسيوط، اعتصم عشرات المزارعين، بقرية موشا، أمام ديوان عام المحافظة، احتجاجا على ما سموه «النقص الشديد في الأسمدة الزراعية للموسم الزراعي الشتوي»، والتى تصرف لهم عن طريق بنك التنمية والائتمان الزراعي، وهددوا بالعصيان المدني.
وقال محمد سلام، أحد المحتجين: «زراعات القمح ماتت بسبب نقص الأسمدة، والقمح هو المحصول الأساسي بالنسبة للفلاح، بعد أن ضاع حقه في الخبز، وأصبح نصيب الأسرة من 5 إلى 7 أرغفة، لا تكفي فردين، والديون تراكمت علينا وأصبحت المحاصيل لا تسد التكاليف، وكل ما تقدمه لنا الحكومة هو السجن إذا تأخرنا عن سداد مستحقات البنوك».
وفي الأقصر، نظم العشرات من ضباط وأمناء الشرطة والعاملين بإدارة البحث الجنائى، بمديرية الأمن، وقفة احتجاجيه امام مقر مديرية الأمن، وسط المدينة، اعتراضا على نقل اللواء رفعت خضر، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، إلى إدارة البحث الجنائي، بمحافظة الشرقية.
وقالت مصادر مسؤولة بمديرية الأمن، إن قرار نقل «خضر»، خسارة كبيرة للمحافظة، خاصة بعد جهوده فى القضاء على أفراد عصابة «الحمبولي»، وعودة الأمن إلى المحافظة، عقب فترة طويلة من الانفلات الأمنى.
وفي المنيا، تظاهر مئات المعلمين المؤقتين، أمام مبنى ديوان عام المحافظة، احتجاجا على عدم تثبيتهم، وطالبوا بتحرير عقود دائمة لهم، موضحين أنهم يعملون مؤقتين، منذ أكثر من عام. واتهم المتظاهرون المحافظ، الدكتور مصطفى عيسى، بما سموه «تضليلهم وعدم الوفاء بوعوده السابقة بتثبيتهم».