فى إطار جهود احتواء آثار فيروس «H1N1» المسبب لأنفلونزا الخنازير، وقّعت وزارة الصحة والبيئة الليبية فى طرابلس اتفاقاً مع شركة «جى إس كى جلاكسو سميثكلاين» البريطانية، إحدى كبريات الشركات العالمية المتخصصة فى مجال صناعة اللقاحات - لتوريد 6 ملايين جرعة للوقاية من الفيروس، وأوضحت مصادر بوزارة الصحة أن الكمية الأولى ستعطى للحجاج، على أن يتوالى وصول بقية الكميات تباعاً. وفى غضون ذلك، أكدت دراسة طبية أن الإجراءات البسيطة ومنخفضة التكلفة على غرار غسل اليدين ووضع الأقنعة الطبية، هى أفضل طريقة لكبح انتشار وباء الأنفلونزا، وغيرها من الفيروسات التى تهاجم الجهاز التنفسى، وفقاً لما أظهرته دراسة حديثة أمس. وتوصل إلى تلك النتائج فريق أطباء يقودهم البروفيسور توم جيفرسون من مجموعة «اكيوت ريسبير ايتورى جروب» فى منظمة «كوشران كوربوراشن» فى روما، بعد القيام بنحو 59 اختباراً على الإجراءات الوقائية المتبعة ضد جراثيم الأمراض المعدية التنفسية، ولم تتضمن الاختبارات أى لقاحات أو أدوية مضادة للفيروس. وأظهرت الدراسة التى نشرها الموقع الإلكترونى لمجلة «بريتيش ميديكال جورنال» «بى إم جاى دوت كوم» أن الغسل العادى لليدين لأكثر من 10 مرات فى اليوم، فضلاً عن استخدام الأقنعة والقفازات فى المستشفيات، أثبت كل على حدة فاعلية فى مواجهة تفشى الفيروسات التنفسية، وأثبت فاعلية أكبر متى تم الجمع بينها كلها. أما فى البيت، فأظهرت الدراسة أن إجراءات النظافة المطبقة على الأطفال خصوصاً تلعب دوراً أساسياً فى الوقاية من العدوى، وذلك لأنهم يشكلون «مدخلاً» للإصابة بسبب سلوكهم الأقل نظافة ومناعتهم الأكثر هشاشة واختلاطهم الأكبر بالآخرين، وفق الدراسة. واعتبرت الدراسة أن الإجراءات الوقائية البسيطة تحمل قدرة أكبر على الحد من انتشار الأوبئة التنفسية. جاء ذلك فيما واصل فيروس أنفلونزا الخنازير «H1N1» توسيع دائرة ضحاياه عربياً وعالمياً. ففى قطر، أعلنت السلطات الصحية وفاة مواطنة إثر إصابتها بالفيروس، ليرتفع عدد الوفيات جراء المرض فى قطر إلى 3 وفيات. وفى هونج كونج، أعلنت الإدارة الطبية تسجيل 721 حالة إصابة جديدة خلال ال24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بذلك إجمالى عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 23221 حالة.