قام الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة أمس بتوزيع «الكتاب الدورى»، الذى أعدته وزارة التنمية الإدارية والخاص بالمرحلة الأولى للخطة القومية للتأمين والوقاية من أخطار فيروس «AH1N1» المعروف باسم أنفلونزا الخنازير، على الجهات الإدارية والمؤسسات الحكومية. ويحدد الكتاب، الذى يحمل رقم 11، عناصر المرحلة فى «13 خطوة» لتوعية العاملين فى الدولة بأعراض المرض والحد من انتشار الوباء بينهم. ويؤكد العنصر الأول على استخدام أماكن العمل ل«النشرات» والتوجيهات التى تصدرها وزارة الصحة وتعليقها فى أماكن بارزة وفى طرقات المبانى وتشكيل مجموعات عمل متخصصة للرد على الاستفسارات، و ذلك لتوعية المواطنين بأعراض المرض وطبيعته وخطورته وطرق انتقاله والإرشادات الوقائية للحماية من الإصابة بالفيروس، فيما يقضى العنصر الثانى بسرعة اتخاذ إجراءات الكشف المبكر والعلاج عند حدوث المرض وعدم مخالطة المريض للغير فى هذه الحالة، مع اتخاذ إجراءات منحه إجازة مدفوعة الأجر ومتابعته بمقر سكنه. وذكر الكتاب أن باقى العناصر تأتى فى تكليف إدارات شؤون العاملين بحصر العمالة القائمة بالعمل بالوحدة أو فروعها وتصنيفها وفقا ل«قيادات عليا، وظائف إشرافية، وظائف تنفيذية، خدمات معاونة»، مع تحديد أماكن تواجدهم وكثافة هذا التواجد بغرض سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة فى المراحل التالية مع حصر الحاصلين على إجازات ومتابعة حالتهم. وطالب بنظافة الأماكن المتواجد بها العاملون والطرقات وخزانات المياه وإزالة المخلفات الناتجة عن العمل يوميا وتنظيف دورات المياه والبوفيهات وتطهيرها باستخدام المنظفات والمطهرات بصفة مستمرة طوال ساعات العمل وبعده، وإلزام شركات النظافة المتعاقدة مع بعض الجهات على القيام بذلك، على أن تقوم الجهات الإدارية فى حال عدم كفاية المخصصات الخاصة بالنظافة بطلب تعزيزها من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ووزارة المالية. كما طالب الكتاب بإعادة توزيع العمالة بين المكاتب لضمان عدم التكدس والتهوية الكاملة عن طريق فتح الشبابيك وعدم استخدام المراوح، مشيرا إلى توفير عدد من الكمامات الصحية وإعداد غرف عزل فى كل مقر للحالات المصابة لحين نقلها إلى أقرب مصحة، مع السماح بارتداء العاملين بمنافذ تقديم الخدمات بمقر العمل هذه الكمامات عند الحاجة. ورفض الكتاب السماح بالمؤتمرات الموسعة والاكتفاء بأفراد ممثلين لتجمعات العاملين ومراعاة عدم التكدس بوسائل المواصلات الخاصة بالجهة، مؤكدا أنه سيتم تخصيص وحدة إسعاف فى كل مكان رئيسى «إن أمكن» لتلقى البلاغات عن المرض والتصرف فيها على وجه السرعة، موضحا فى الوقت نفسه أنه إذا تعذر تخصيص وحدة إسعاف يخصص طبيب مقيم سيكون مسؤولا عن تلقى البلاغات عن المرض والتصرف فيها أو الاتصال بأقرب وحدة صحية مجاورة لمقر العمل. وأشار إلى زيادة منافذ تقديم الخدمات اليومية للجمهور للعمل على تقليل الكثافة والازدحام، مع استخدام الطرق الحديثة فى تقديم الخدمة على مواقع الإنترنت المعدة لذلك أو باستخدام التليفون. وطالبت الخطوة ال 12 بسرعة إخطار وزارة الصحة فى حال اكتشاف إصابات فى مقر العمل ، على أن يتم إغلاق المكتب فى حال ثبوت الإصابة لحين الانتهاء من إجراءات تطهيره، مؤكدة فى خطواتها الأخيرة أنه لن يتم تسليم العمل للعاملين المؤدين لفريضة الحج أو مناسك العمرة أو العائدين من المهمات الخارجية أو الإجازات إلا بعد توقيع الكشف الطبى الوقائى عليهم وإثبات حالتهم الصحية، فضلا عن الحالة الصحية للعاملين القادمين من الخارج خلال 8 أيام تالية على تاريخ عودتهم. وشدد الكتاب الدورى على أنه ستكون هناك مراحل أخرى من الخطة سيتم إعلانها «إذا دعت الحاجة»، مطالبا بالاستعانة بموقع وزارة الصحة والخط الساخن 105 فى جميع الأحوال.