شيع الآلاف من أهالى قرية الغابة بمركز دراو فى أسوان، مساء أمس الأول، جثمان الضحية رقم 23 لأنفلونزا الخنازير، وهى لربة منزل حامل فى شهرها السابع وتدعى رحاب عبدالمنعم مرتضى مكى «31 سنة». وأعلنت وزارة الصحة، فى بيان لها، أمس الأول، عن اكتشاف 327 حالة إصابة جديدة بفيروس (H1N1) المعروف بأنفلونزا الخنازير خلال الأسبوع الماضى، بينها 106 حالات فى المدارس و21 بالجامعات ليرتفع العدد الإجمالى إلى 3 آلاف و618 حالة، شفى منها 3 آلاف و517 حالة. وأوضحت الوزارة أن عدد الحالات المؤكدة بالمدارس بلغ طبقاً لذلك 1349 وبالجامعات 203 حالات، وذلك منذ بدء العام الدراسى حتى الآن، وأشارت الوزارة إلى أن عدد الوفيات بالمرض بلغ 23 حتى الآن، فيما يوجد بالمستشفيات تحت العلاج 78 حالة. وأعلن الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، أمس، عودة الدراسة ب137 مدرسة و420 فصلاً، أغلقت سابقاً لوجود إصابات بأنفلونزا الخنازير بين طلابها، فيما ينتظر أن تعود الدراسة ل22 مدرسة و137 فصلاً بعد أسبوع من استئناف الدراسة غداً، موضحاً أن إجازة عيد الأضحى التى استمرت لمدة عشرة أيام، كانت فرصة للاستشفاء. وفى سياق متصل، أصدر الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، أمس، قراراً يحدد سعر تحليل فيروس أنفلونزا الخنازير بمعامل القطاع الخاص بمبلغ 450 جنيهاً، وقال الدكتور سعد المغربى، وكيل أول وزارة الصحة للمؤسسات العلاجية غير الحكومية، إن لجنة من الوزارة تقوم بالمرور على المعامل الخاصة للتأكد من الاشتراطات التى وضعتها «الصحة» حتى تحصل تلك المعامل على تصريح بإجراء هذا النوع من التحليل، مشيراً إلى التصريح لمعملى «البرج» و«المختبر» بإجراء التحليل بعد التأكد من استيفائهما الضوابط التى حددتها الوزارة. من جهة أخرى، أصدر الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، قراراً بغلق 4 فصول دراسية بمدارس: الشركة العربية بإدارة السلام، والنقراشى بحدائق القبة، والعائلة المقدسة بعابدين، ومنشية السادات الأزهرية بفايدة كامل بالبساتين ودار السلام. وأعلنت محافظة الجيزة عن إصابة عدد من التلاميذ بمرض أنفلونزا الخنازير خلال إجازة عيد الأضحى فى مدارس: الألمانى بالدقى، والمهنية الثانوية الفندقية، والإيمان الابتدائية، والسماح الخاصة، والعروبة، ومصر للغات، ونارمر، ونجيب محفوظ، وأحمد زويل، وعثمان بن عفان، وليسيه الهرم، والقومية. وقال الدكتور مصطفى المراغى، وكيل وزارة الصحة بالجيزة، إن الإصابات حدثت للتلاميذ فى منازلهم خلال إجازة عيد الأضحى، لافتاً إلى أن التلاميذ الذين أصيبوا بالمرض فى منازلهم لا يتم إغلاق فصولهم الدراسية أو المدارس التابعين لها، إلا فى حالة ظهور الإصابة خلال أول يومين من الإجازة، خوفاً من مخالطتهم لزملائهم أثناء الدراسة. وفى محافظة أسوان، شيع الآلاف من أهالى قرية الغابة بمركز دراو فى أسوان، مساء أمس الأول، جثمان الضحية رقم 23 لأنفلونزا الخنازير، وهى لربة منزل حامل فى شهرها السابع وتدعى رحاب عبدالمنعم مرتضى مكى «31 سنة». كانت الضحية قد تم نقلها من مستشفى حميات أسوان إلى مستشفى أسوان التعليمى، وتوفيت فى اليوم التالى من احتجازها بداخل غرفة العناية المركزة. واتهمت أسرة الضحية الأجهزة الصحية ومستشفى حميات أسوان بالإهمال والتقصير فى تشخيص حالتها منذ البداية وتأخر ظهور نتيجة العينة حتى الوفاة والسماح بنقل الضحية من مستشفى الحميات إلى مستشفى أسوان التعليمى، مؤكدة أن مستشفى الحميات هو الذى استقبل الحالة وهو المخصص لعلاج حالات الاشتباه والإصابة والعزل. وقال ركابى إسماعيل، أحد أقارب الضحية، إنها ماتت نتيجة الإهمال بعد أن احتجزت بمستشفى حميات أسوان فى 29 نوفمبر الماضى وتم تأخير أخذ المسحة إلى اليوم التالى من احتجازها بالمستشفى وظهرت نتيجة العينة إيجابية يوم الوفاة فى 12 ديسمبر وذلك على الرغم من وجود جهاز تحليل العينات داخل المستشفى. يذكر أن الدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة الصحة بأسوان، قال قبل ساعات قليلة من وفاة الضحية عندما تم سؤاله عن تشخيص الحالة، إنها مصابة باشتباه رئوى حاد تم على أساسه نقلها إلى مستشفى أسوان التعليمى، نافياً إصابتها بأنفلونزا الخنازير، مؤكداً أن نتيجة تحليل العينات لاتزال فى المعمل. وفى سياق متصل، أعلن الدكتور أشرف حاتم، عضو لجنة الطوارئ ومواجهة أنفلونزا الخنازير بوزارتى الصحة والتعليم العالى، أن اكتشاف 21 حالة جديدة بالجامعات لن يؤثر على استئناف الدراسة فى موعدها غداً أو على مواعيد الامتحانات المقرر إجراؤها فى يناير المقبل، مشيراً إلى أنه بالنسبة للطلاب المصابين بأنفلونزا الخنازير فعليهم الالتزام بالراحة فى المنازل لمدة أسبوع فقط قبل عودتهم لكلياتهم. من جهة أخرى، كشف الدكتور صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، عن آليات لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة القومية للوقاية والتأمين من أخطار فيروس أنفلونزا الخنازير بالجهاز الإدارى للدولة. وقال النحاس، فى تصريحات له أمس، إن هذه الآليات تشمل عدم تسلم العائد من الإجازة الخاصة بالخارج أو الإعارة أو من مأمورية عمل أو من العمرة، عمله إلا بعد 7 أيام من تاريخ عودته المثبت فى جواز سفره، على أن يقوم بإخطار الجهة التى يعمل بها بعودته تليفونياً أو تلغرافياً والمكان المتواجد فيه، وأضاف أن الجهة التى يتبعها الموظف عليها أن تلتزم بمتابعته فى المكان الذى حدده خلال المدة المحددة عن طريق الطبيب الخاص بهذه الجهة. وقال النحاس إن هذه الإجازة مدفوعة الأجر ولا تدخل فى حساب إجازاته الاعتيادية، وبالنسبة للعائدين من أداء فريضة الحج والحاصلين على مدة شهر لأداء هذه الفريضة بأجر كامل، فإنه عند ثبوت عودتهم من الحج قبل انتهاء مدة الشهر بسبعة أيام لا يسلمون العمل إلا بعد هذه المدة، ولا يحصلون على أجر عن هذه الأيام السبعة، نظراً لوجودهم فى إجازة خاصة لأداء فريضة الحج بأجر كامل.