سجلت روسيا، أمس، أول حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير لطبيبة عادت فى الآونة الأخيرة من بلغاريا تدهورت صحتها على مدى أسبوعين، وأكدت الاختبارات أنها مصابة بأنفلونزا الخنازير قبل يوم واحد فقط من وفاتها. وقال مدير معهد علم الفيروسات، ومقره موسكو، ديمترى لفوف: «بمجرد أن تسلمنا العينات شخصنا حالتها على الفور بأنها مصابة بأنفلونزا الخنازير.. ولم نتمكن من اتخاذ أى إجراء لأنها توفيت فى اليوم التالى». وأضاف لفوف «إنه بالفعل بيننا، وفى تقديرى، هناك عشرات الآلاف من المصابين فى روسيا، وأنا لا أستطيع إثبات ذلك حالياً، ولكن سيصبح لدى الدليل فى غضون أسبوعين». وفى فيتنام، أكدت مصادر طبية وفاة اثنين من المرضى كانا يعانيان من الإصابة بالفيروس ليرتفع إجمالى عدد الوفيات بالمرض إلى 9 حالات منذ مايو الماضى. ورغم حالات الوفاة، أكدت مديرة منظمة الصحة العالمية، مارجريت تشان، أمس، أن الفيروس لم يتحول إلى مرض أكثر خطورة حتى الآن على ما يبدو أن تطوير اللقاح جار بشكل طبيعى. وكشفت تشان فى افتتاح الاجتماع السنوى للمنظمة لمنطقة غرب المحيط الهادئ فى هونج كونج أن اللقاحات برهنت على فعالية كبيرة حتى الآن، وقد يتحول الفيروس فى أى وقت، إلا أنه حسب المعطيات المتوفرة من المختبرات فى العالم كله لايزال الفيروس شبيهاً جداً بوضعه السابق. وأوضحت تشان أن إنتاج لقاحات أنفلونزا الخنازير سيصل إلى 3 مليارات لقاح خلال العام المقبل، مشيرة إلى أن نحو 25 شركة فى مختلف أنحاء العالم تنتج الآن لقاحات ضد الفيروس حيث تلقت 5 شركات فى الصين موافقة رسمية لصنع اللقاح المضاد للفيروس الذى قتل نحو 3500 شخص حتى الآن فى مختلف أنحاء العالم. جاء ذلك فى الوقت الذى ارتفع فيه عدد المصابين بالمرض فى هونج كونج إلى 22 ألفاً و54 حالة وذلك بعد إعلان الإدارة الطبية فى المنطقة عن تسجيل 492 حالة إصابة جديدة بالفيروس. وفى سياق متصل، كشفت دراسة أمريكية طبية حديثة أن خضوع نحو 70% من الأمريكيين للتطعيم ضد أنفلونزا الخنازير يمكن أن يساعد فى الحيلولة دون تحوله إلى وباء يفتك بالكثيرين. وأوصت الدراسة بضرورة تطعيم نحو 70% من الأطفال فى المرحلة العمرية ما بين دون 6 أشهر و18 عاماً كخطوة أولية حيث يعدون أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفيروس كى لا يصبحوا فريسة لأعراض مزمنة. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه مركز الوقاية ومكافحة الأمراض عن أن الأماكن المغلقة كالمنازل والمدارس وأماكن التجمعات تعد أكثر الأماكن التى يسهل انتشار الفيروس بها، مما يسهل حدوث العدوى وهو ما يستلزم ضرورة شن حملات توعية بالشروط والاحتياطات التى يجب اتخاذها للوقاية أو تقليل فرص الإصابة بالفيروس.