علمت «المصرى اليوم» أن البعثات النوعية الثلاث للحج (الداخلية والتضامن والسياحة)، ستبدأ بعد إجازة عيد الفطر المبارك فى استدعاء المرشحين لأداء فريضة الحج هذا العام، لتوقيع إقرارات على أنفسهم بتحمل جزء من الخسائر المتوقعة فى حالة إلغاء الموسم هذا العام لأى سبب من الأسباب، وذلك تطبيقاً لقرار اللجنة الوزارية العليا لشؤون الحج. وكشف مصدر مطلع عن أن الهدف من تلك الإقرارات أن يتحمل الحاج مسؤولية قرار الاستمرار فى إنهاء الإجراءات، لافتاً إلى أن التوقعات تشير إلى أن نسبة المستبعدين من أداء الفريضة، بسبب السن ولأسباب صحية ستصل هذا العام إلى حوالى 40% ممن وقع عليهم الاختيار لتأدية الفريضة. وأوضح المصدر أن وزارة التضامن الاجتماعى اتخذت مجموعة من الإجراءات الوقائية والعلاجية، لحماية حجاج الجمعيات الأهلية أثناء تأدية الفريضة، منها – حسب قوله - تخصيص أماكن فى الفنادق المختلفة لعزل الحالات المصابة أوالمشتبه فى إصابتها، بالإضافة إلى توزيع كمامات على الحجاج للحد من انتقال المرض. وأشار المصدر إلى إضافة مجموعة من الأدوية الوقائية والعلاجية تحسباً لظهور أى حالات طبية طارئة، بسبب المرض خلال موسم الحج، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والبعثات النوعية الثلاث. ولفت إلى أن تقارير المتابعة الواردة للوزارة عن الوضع داخل المملكة العربية السعودية وعن حالة المصريين العائدين من أداء العمرة «مطمئنة للغاية» حتى الآن. وأكد المصدر أنه لا توجد أى مشاكل لمن يريد استعادة المبالغ المالية التى دفعها لأى سبب من الأسباب، سواء لعدم توافر شروط السفر أو لعدم رغبته الشخصية فى السفر، إلا أن الأمر سيختلف فى حالة التوقيع على الإقرارات السابق ذكرها. واستبعد المصدر حدوث أى تلاعب فى الشهادات الطبية المقرر إصدارها لمن يرغب فى السفر هذا العام، لافتاً إلى أن الكشف على الحجاج لن يكون فيه أى تهاون. وقال: «إن القرارات الوزارية الصادرة تلزم فى حالة ثبوت عدم مطابقة الشهادة للحالة الصحية للحاج تحويل الطبيب المختص للجنائيات». وأشار إلى أن الوزارة وضعت مجموعة من الاشتراطات الصحية بالنسبة للفنادق التى سيقيم بها حجاج الجمعيات الأهلية فى كل من مكة والمدينة، مثل توفر أدوات النظافة والتوعية وعدم الكثافة والمياه النقية، لافتاً إلى أن جميع الفنادق السعودية «على درجة عالية من الجودة»، والفروق بينها وبين بعض «فروق طفيفة» . وذكر أنه ستتم مراعاة الزحام والإقامة فى الخيام فى «منى» و«عرفات» وتوفير الاشتراطات الصحية فيها وتخصيص طبيب مرافق لكل فوج.