ذكرت وكالة الأنباء الليبية أن العقيد معمر القذافى سيطرح على الجمعية العامة للأمم المتحدة حلولاً «راديكالية» قد تزلزل بنيان منظمة الأممالمتحدة المتهالك، وقد تبنى على أنقاضه هيكلاً أممياً جديداً، مبنياً على المساواة بين الأمم، وخالياً من «الفيتو» والمقاعد الدائمة والمؤقتة، وتعيد الاعتبار للجمعية العامة. ويعتزم القذافى التوجه إلى الأممالمتحدة فى نيويورك فى وقت لاحق الشهر الجارى لمخاطبة الجمعية العامة، بصفته رئيساً للاتحاد الأفريقى، وكان قد أعلن مراراً أنه سيطالب بمقعد دائم مع حق النقض لأفريقيا بمجلس الأمن، مثل بقية القارات التى تحتل مثل هذا المقعد ممثلة بدولة أو اثنتين. كما أكد القذافى، مؤخراً، أنه سيطالب من على منبر الأممالمتحدة بتعويض لأفريقيا عن فترة الاستغلال الاستعمارى ب777 تريليون دولار. وسيلقى القذافى خطاباً للمرة الأولى فى كل من الجمعية العامة الأربعاء المقبل ومجلس الأمن، حول عدم انتشار الأسلحة النووية فى اليوم التالى، الأمر الذى يعد سابقة تاريخية فى الأممالمتحدة. من جهة أخرى، دعا القذافى فى ليلة القدر إلى إعادة الدولة الفاطمية إلى شمال أفريقيا، لتمكين المنطقة من الوقوف فى وجه أوروبا وحلف شمالى الأطلنطى، مؤكداً ضرورة عودة «الأشراف» الذين ينتسبون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحكم. وقال: «أعتقد أنه فى يوم ما، إن شاء الله، تقوم الدولة الفاطمية الثانية لكى تقلب الموازين، وتبين أن التشيع لآل البيت ليس للفرس فقط مثلما هم يريدون الآن أن يبينوا للعالم أن العرب تخلوا عن آل البيت والتشيع لآل البيت، وهذا غير صحيح». واعتبر القذافى أن الدولة الفاطمية «أول دولة قامت فى الإسلام والتاريخ» وقال: «نحن أولى بالنبى وأولى بآل البيت». وأضاف أن الأشراف تعرضوا للتنكيل والتشريد بعد انهيار الدولة الفاطمية، مؤكداً أن «أهل البيت النبوى الشريف هم أولى إذا كان الأمر إسلامياً، والحكم بالشريعة الإسلامية إذا كان الحكم ليس علمانياً».