بدأ اليوم الأربعاء مؤتمر بمقر جامعة الدول العربية لبحث أفكار العقيد الليبى معمر القذافى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الماضية. ويعقد المؤتمر تحت رعاية عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية وأحمد قذاف الدم المنسق العام للعلاقات المصرية الليبية والمبعوث الخاص للعقيد الليبى معمر القذافى. وقال محمد شرف الدين القيتورى رئيس المؤتمر وأمين اللجنة الشعبية بجامعة قار يونس بليبيا إن خطاب القذافى في منبر الشعوب والأمم يعد منعطفا دوليا مهما في تاريخ نظرية القوى ومستقبلها والتحالفات الدولية والسياسة الدولية وأهمية تأثير ذلك مستقبلا على علاقات القوة في السياسة الدولية والموجودة في الميثاق واستبداله بصلاحيات مجلس الأمن. وأضاف أن الجمعية العامة للأمم المتحدة فشلت في التصدي لأكثر من 70 حربا دولية وإقليمية ومعرفة مصير الاغتيالات للقادة والرؤساء والموظفين الدوليين وإعدام الرؤساء الأعضاء في منظمتهم وتكرار مظاهر الغزو والاحتلال في كثير من مناطق العالم إضافة إلى انتشار الأوبئة والأمراض عالميا وعدم قدرة الأممالمتحدة على وضع الحدود والحلول لأزمات الأمم والشعوب بقدر متساوي من العدل والمساواة. وطالب الفيتورى بضرورة إعلان قيام اللجنة الدولية الدائمة لإصلاح الأممالمتحدة على أن يعطى حق تفعيل المبادرة للجامعة العربية وأمانة الاتحاد المغاربي والأفريقي. من جانبه ، قال ممثل الأمين العام للجامعة عمرو موسى السفير احمد بن حلى إن خطاب العقيد الليبى خطاب تاريخي وزلزل الأممالمتحدة ولاقى ارتياحا من وفود الدول المشاركة المتواجدة آنذاك. بدوره ، قال عز العرب أمين عام المؤتمر إن منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن لم تنجح في أن تكون وسيط سلام وامن، مؤكدا أن ميثاقها لم يطبق بالشكل الذي يجعل الجميع يحترمونه ويلتزمون به لأنها تحولت إلى أداة تكريس سياسة المكيالين. ويناقش المؤتمر على مدى يومين عدة محاور أولها ميثاق الأممالمتحدة .. المشاكل والتحديات والمحور الثاني يتعلق بالفيتو والمقاعد الدائمة في مجلس الأمن والثالث حول التعويضات عن فترات الاستعمار ..رؤية قانونية والمحور الربع والأخير يركز على دور الأممالمتحدة في القرن الواحد والعشرين.