رحب الدكتور عصام شرف، رئيس لجنة تسيير نقابة المهندسين، وزير النقل السابق، بمبادرة المهندسين الإخوان للعمل على إنهاء الحراسة وإجراء الانتخابات من خلال عدم الترشح بأكثر من النصف، إلا أن شرف انتقد أسلوب المبادرة وأبدى «تحفظه» عليه قائلا إنه يحمل نوعاً من «المن والتعالى». ووصف شرف فى الاجتماع الثانى الذى عقده مع وفد تجمع «مهندسون ضد الحراسة» المبادرة بأنها إيجابية وتحمل فى مضمونها طمأنة الحكومة، إلا أن أسلوبها «متعال» حسب مصادر حضرت الاجتماع. فى حين قال المهندس عمر عبدالله، ممثل الإخوان بتجمع «مهندسون ضد الحراسة» أثناء الاجتماع: «إذا كان الإخوان المسلمون هم السبب فى قلق الدولة وعدم إجراء الانتخابات، فنحن لا نسعى إلى السيطرة على مجلس النقابة». لكن حركة «المهندسون المستقلون» انتقدت تصنيف التيارات داخل النقابة وتقسيمهم إلى إخوان ويسار وليبراليين، واعتبرته تصنيفاً «غير موفق». وذكرت الحركة فى بيان لها أمس أن التصنيف الوحيد المقبول داخل نقابة المهندسين هو التصنيف المهنى والتخصصى، موضحة أن الاتجاه الليبرالى والقومى واليسارى والجنوبى ليس له مكان فى العلوم الهندسية، ولم نسمع عن الهندسة الاشتراكية أو الهندسة الليبرالية أو الهندسة الإخوانية فى الدراسة. وطالبت الحركة النشطاء فى تجمع «مهندسون ضد الحراسة» إعادة هيكلة الحركة على أسس هندسية نقابية وليس على أسس فصائل سياسية. فى حين قال عصام شرف فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إنه لم يتوجه بحديثه خلال الاجتماع الذى عقده مع وفد «مهندسون ضد الحراسة» إلى فئة بعينها ولم يتحدث فى مسميات، مضيفاً: «لا نريد أن نقول إخواناً أو قوميين، فنقابة المهندسين نقابة مهنية لجميع الأعضاء». وتابع شرف: «كلنا يتعاون لتحقيق هدف واحد وهو نقابة قوية فى وطن قوى من خلال إجراء الانتخابات، فنحن نجتمع بالجميع ونتحاور من خلال اللجنة، فكلنا نحرص على المهنة، وأنا ضد أى مسميات أو تصنيفات، ونجلس ونتحاور مع جميع الأطياف بلا تفريق».