تحوّلت مائدة إفطار «المصرى اليوم» فى نادى العاصمة، الخميس الماضى، إلى «مائدة سياسية دسمة»، بعد أن التف حولها عدد من أبرز الشخصيات العامة التى ناقشت العديد من القضايا التى يعيشها حاضر البلاد وتنتظره فى المستقبل. ساهم فى هذا الزخم «التنوع» الملحوظ فى ضيوف حفل الإفطار، الذى يمثل مختلف الأطياف السياسية والثقافية والفنية والإعلامية، بينما كانت الفقرات الترفيهية بمثابة عامل مساعد على هضم الوجبات النقاشية الدسمة. كان المهندس صلاح دياب والدكتور أحمد بهجت، عضوا مجلس الإدارة، والمهندس شريف عبد الودود نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب، ومجدى الجلاد، رئيس التحرير، ومديرو التحرير ورؤساء الأقسام وقيادات المؤسسة، فى استقبال أكثر من 300 شخصية عامة، فى مقدمتهم الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، ود. محمود أبوزيد، وزير الموارد المائية السابق، والدكتور محمود الشريف، وزير التنمية المحلية الأسبق، والمهندس تيمور عبد الحسيب مدير عام مؤسسة الأهرام، وبن سالم حميش، وزير الثقافة المغربى، والكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب المصرى، وأكثر من 20 رئيس اتحاد للكتاب فى الدول العربية المختلفة، ونخبة من كبار كتاب «المصرى اليوم». وحضر الحفل النائبان علاء عبدالمنعم، ومحمد عبدالعليم داوود، والصحفيون الكبار مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، وجلال عارف، نقيب الصحفيين السابق، وماما نعم الباز، وممتاز القط رئيس تحرير «أخبار اليوم»، وعادل حمودة، رئيس تحرير جريدة «الفجر»، وجمال الغيطانى رئيس تحرير «أخبار الأدب»، وحمدى رزق، رئيس تحرير مجلة «المصور»، وخالد صلاح، رئيس تحرير «اليوم السابع»، بالإضافة إلى الإعلاميين حمدى قنديل وخيرى رمضان ووائل الإبراشى وأحمد المسلمانى وليلى رستم وأسامة منير ومحمد عبدالمتعال ومى الشربينى وشريف عامر ولبنى عسل وعمرو عبدالحميد وجمال الشاعر ود. خالد منتصر ود. ياسر أيوب وياسر عبدالعزيز وفاطمة ناعوت وجلال عامر وجمال البنا ود. جهاد عودة والفنان محمد هنيدى وعدد كبير من رجال الأعمال، ود. أسامة الغزالى حرب ود. يحيى الجمل ود. ليلى عبدالحميد ود. محمود علم الدين والناشر هشام قاسم، والكاتب محمد أبو الحديد والناقد الرياضى محمود معروف. سيطر المشهد السياسى الراهن، خاصة المستقبل السياسى لمصر، والتحديات التى يواجهها الوطن داخلياً وخارجياً على نقاشات الحضور، ولم يخفف من الأجواء الساخنة للنقاش سوى فقرات الحفل الذى أقيم على «روف» النادى، وتضمنت «عزف عود ومزمار وتنورة»، وعرضاً خاصاً لفرقة عرائس ساقية الصاوى، قدم خلاله المهندس محمد الصاوى أغنية «أمل حياتى» بفرقة العرائس، حيث استقبل الحضور فرقة الساقية استقبالاً حافلاً بعد عزف المقطع الأول من الأغنية، وساد الصمت وعلق بعضهم: «وكأننا فى حضرة الست الحقيقية» وكأنها ليست مجرد عروسة، فروح الست موجودة فيها وظاهرة فى حركتها، وفى منتصف الحفل حيّا الجلاد ضيوف «المصرى اليوم»، وأشاد بمحمد الصاوى، وداعبه قائلاً: «إنت وزير ثقافة مصر الموازى، فعلق أحد الحضور: «خلاص يبقى نرشحه لليونسكو». وسادت روح المرح الحفل تماماً الذى شهد العديد من القفشات، فكانت ماعز أحمد المسلمانى محوراً مهماً للحديث بعد أن نشرت «المصرى اليوم» أنها هاجمت مكتبته الخيرية قبل افتتاحها، وقال المسلمانى إن ما نشر فى «المصرى اليوم» ساهم فى تلقى المكتبة 4 آلاف كتاب هدية، مهدداً - فى دعابة لأخذ استحسان الجمعية - بإحضارالماعز معه وإطلاقها على صالة تحرير «المصرى اليوم» ومكتب مجدى الجلاد لتلتهم الأوراق والمحررين إن أمكن. ولظروف برامجهم على الهواء، اضطر عدد من الإعلاميين إلى مغادرة الحفل قبل انتهائه، منهم خيرى رمضان وأسامة منير الذى قال: «لازم أمشى دلوقتى عشان أجهز لحلقتى مع المذيع المندهش»، قاصداً ضيفه معتز الدمرداش، مؤكداً أنه مذيع صعب ويجب أن يجهّز له جيداً. وفى الحلقة النقاشية التى أقيمت على هامش الإفطار تحدث الحضور عن المفكرين والسياسيين والشخصيات العامة حول القضايا السياسية المطروحة على الساحة ومستقبل مصر ومستوى التعليم والأداء الإعلامى المصرى الحالى، فى ظل انتشار المحطات الفضائية والنقلة التى أحدثتها الصحف المستقلة.
