بهدف أحمد حسن فى مرمى رواندا عاد الأمل للمصريين مرة أخرى فى امكانية الوصول الى نهائيات كأس العالم 2010 رغم مشاكل الإصابات والغيابات التى ضربت خط الهجوم المصرى بأكمله «وهو الأقوى عبر تاريخ المنتخب المصرى كله عدداً وموهبة»، واستمرت الأحداث تسير بصورة عكسية مع تقارير عدة أشارت إلى استمرار شكوى اثنين من أهم أوراق الفريق «أبو تريكة وبركات» من الإصابة، وحتى عندما انفرجت الأزمة وظهر «أبو تريكة» فى إحماء قبيل المباراة، فوجئ الجميع بإصابته مجددا ليبتعد فى لحظات حرجة جدا بالإضافة إلى تواجد «بركات» على مقاعد البدلاء.. ولم تكد المباراة تبدأ حتى أصيب «رأس الحربة السيد حمدى» والذى قدم فى 30 دقيقة أداء جيدا وتحركات كان من الممكن أن تصنع الفارق مبكرا، وخرج هو الآخر ليزيد من معاناة الجهاز والفريق، حتى جاء الفرج بقدم «الصائم – أحمد حسن» مثلما اتى بقدم «الصائم – أبو تريكة» منذ عام تقريبا أمام الكونغو فى نفس توقيت وظروف مباراة رواندا تقريبا. نقطة التحول فى هذا اللقاء كانت التغيير الرائع من قبل حسن شحاتة وفى توقيت سليم للغاية (ق 58) بعد مرور ربع ساعة أولى من الشوط الثانى، بنزول «محمد بركات» بديلا ل«أحمد رؤوف»، ليقلب هذا التغيير الأداء الرتيب للمباراة تماما، ويحول طريقة لعب المنتخب الى الأفضل (مثلث هجومى صحيح، برأس حربة واحد وتحته لاعبان) وهو الشكل الأفضل للمباراة. انتهت الخطوة الأولى من الدور الثانى للتصفيات بنجاح، وبقيت الخطوة الأهم والأصعب فى زامبيا. ■ 45% دقة التسديد للمنتخب المصرى، مقابل 42% للمنتخب الرواندى.. وتصدى «الحضرى» لتسديدة هائلة فى الدقيقة 53 كان من الممكن ان تقلب الامور رأسا على عقب.. بينما جاءت أغلب التسديدات بين القائمين والعارضة للمنتخب المصرى (5 تسديدات) بعيدا عن القوة المطلوبة وأغلبها كانت ضعيفة باستثناء تسديدة «بركات» الرائعة فى الدقيقة 85 من اللقاء. ■ استحوذ المنتخب المصرى على الكرة أغلب فترات اللقاء، وإن جاء التحكم الإيجابى عامة ضئيلاً نظرا لعشوائية الفريقين. ■ أحمد حسن هو الأكثر تسديدا، ولكن مرتين فقط ( رقم ضئيل).. وإن بذل مجهودا كبيرا فى اللقاء كلله بالهدف. ■ محمد بركات، سدد كرة رائعة ومرر بدقة كبيرة وله تمريرتان إيجابيتان وأرسل كرة عرضية صحيحة وتحرك فى كل الملعب.. كل هذا فى نصف ساعة فقط. ■ محمد الجباس وأحمد رؤوف سقط كلاهما مرتين فى التسلل! ■ 4 تمريرات عرضية من إجمالى 12، بنسبة دقة بلغت (33%) فقط!.. نسبة دقة سيئة بالإضافة إلى أن العدد الإجمالى للكرات العرضية يؤكد ضعف الأداء الهجومى للفريق! ■ الجبهة اليمنى بقيادة «فتحى» قدمت أداء متراجعا بشدة، بالرغم من اعتماد الجهاز الفنى على تلك الجبهة فى الشوط الأول، ولم تتحرر هجوميا بصورة جيدة إلا مع نزول بركات الذى أشعل الملعب يمينا ويسارا.. وأرسل «أحمد فتحى» وحده 6 تمريرات عرضية خاطئة مقابل واحدة فقط صحيحة بنسبة دقة «16%»!!.. وهو رقم غير مقبول بالمرة من لاعب بإمكانيات «فتحى»! ■ محمد شوقى، لم يظهر فى المباراة بصورة إيجابية إلا نادرا، وهو واحد من أقل لقاءاته مع المنتخب! ■ أسوأ اتجاهات التمرير كانت إلى الأمام، وبلغت دقة التمرير للأمام 76%. ■ أقل الاتجاهات فى التمرير كانت للخلف (66 تمريرة صحيحة). ■ أقل اللاعبين دقة فى التمرير هو «أحمد فتحى» بنسبة دقة 70%.. وتمرير فتحى العرضى هو ما أثر على تقييمه الرقمى.. وتلاه محمد شوقى كثانى أقل اللاعبين دقة فى التمرير. ■ محمد بركات أفضل لاعبى مصر تمريرا وأكثرهم فاعلية.. مع الوضع فى الحسبان عدد الدقائق التى لعبها.. وهو نجم المباراة الأول. ■ أحمد حسن قدم مباراة جيدة جدا وهو صاحب دقة كبيرة فى التمرير خلال هذه المباراة أيضا. ■ خط الدفاع لم يختبر كثيرا، وجاءت أغلب كرات رواندا الخطرة من التسديد من بعيد. ■ عصام الحضرى قدم مباراة مميزة وأنقذ منتخب بلاده من تسديدة قوية جدا فى الدقيقة 53، وان كان قد تباطأ فى تمريرة «أوكا» الخلفية له فى الدقيقة 21 وكادت تتسبب فى مشكلة، وهو الخطأ الوحيد له فى المباراة.