بدأت عروض خارج المسابقة فى المهرجان بالفيلم المصرى «احكى يا شهرزاد» إخراج يسرى نصرالله أول أيام المهرجان، وفى اليوم الثانى افتتح أسبوع النقاد ال24 بالفيلم السويدى «متروبيا» للمخرج المصرى طارق صالح، وهو أول فيلم تحريك طويل لمخرجه، وأول فيلم تحريك شهدته قاعات المهرجان من بين نحو عشرة أفلام تعرض هذا العام. عرض الفيلم فى قاعة جديدة مخصصة للبرنامجين الموازيين للبرنامج الرسمى، وهما أسبوع النقاد الذى تنظمه نقابة النقاد وأيام فينسيا الذى تنظمه نقابة المخرجين. وقد جاء «متروبيا» الذى تدور أحداثه فى أوروبا عام 2024 من التجارب الفنية المتميزة على الصعيد الفنى حيث يستخدم ما يمكن أن نطلق عليه التحريك التجسيدى وليس التجريدى كما هو سائد فى هذا الفن، وفى نفس الوقت لغة التحريك الخالصة، أى حيث يستحيل التعبير بلغة السينما الروائية أو التسجيلية. كما يتميز الفيلم من الناحية الفكرية برؤية صادمة لمستقبل الإنسان فى ظل ما يمكن أن تسفر عنه الثورة التكنولوجية من إهدار لخصوصية الفرد، ولكنها رؤية لا تفقد الأمل فى قدرة الإنسان على الدفاع عن إنسانيته. وأعلن عن عرض إضافى لفيلم «احكى يا شهرزاد» يوم الأربعاء القادم 9 سبتمبر فى إطار احتفال المجلس الأوروبى (47 دولة) وهو غير الاتحاد الأوروبى (27 دولة) بمرور 60 عاماً على إنشائه، وتخصيص اليوم لمقاومة العنف ضد النساء بعقد مؤتمر صحفى عند الظهر وندوة فى الخامسة مساء وعرض الفيلم فى التاسعة مساء. وقد تأكد حضور وزير الثقافة فى إيطاليا ساندور بوندى وعدد من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى. وهذا العام، ولأول مرة، صدرت نشرة المهرجان الرسمية باسم «فارايتى» بالإيطالية والإنجليزية. وفى العدد الثانى الذى صدر الخميس نشرت «فارايتى» ملفاً عن السينما المصرية رغم عدم وجود إعلانات على صفحتين من الصفحات الإنجليزية الأربع، عن واقع السينما المصرية اليوم ودلالات عرض ثلاثة أفلام فى مهرجان فينسيا هذا العام داخل وخارج المسابقة وفى برنامج آفاق، ولكن لوحظ عدم ذكر اسم يسرى نصرالله مخرج «احكى يا شهرزاد»، أو نشر صورة من الفيلم، والإشارة إلى كاتبه وحيد حامد ومنتجه كامل أبو على فقط، وعدة معلومات خاطئة وبعض الآراء السطحية. وقد أعد الملف صحفى أمريكى وآخر مصرى وثالث سورى. ومن أمثلة المعلومات الخاطئة أن عمر الشريف فاز بجائزة أحسن ممثل فى مهرجان فينسيا 2003، بينما كان فوزه عن مجموع أعماله بالأسد الذهبى التذكارى. ومن أمثلة الأحكام السطحية القول بأن وحيد حامد كاتب يسارى، وأن الأخوين السبكى قدما أسوأ صفحة فى تاريخ السينما المصرية، وغير ذلك من الكلام الذى لا يتناسب مع أهمية «الحدث» موضوع الملف.