«مش هنسكت مش هنخاف.. مش لاقيين العيش الحاف»، «أول مطلب للأحرار.. لا لزيادة الأسعار».. شعارات بدأ بها التقرير الجديد «آهات واعتصامات» الدراسة التحليلية التى أجراها حول ظاهرة الإضرابات فى الشارع المصرى، داعياً إلى التدريب على الاعتصام السلمى والبعد عن العنف من قبل الشرطة والمضربين. وذكر التقرير، الذى أعدته مؤسسة قضايا المرأة المصرية حول الاحتجاجات والاعتصامات ذات الطابع الفئوى، التى شهدتها مصر فى الفترة من يناير إلى ديسمبر 2008، أن معظم الأنشطة الاحتجاجية جاءت بمبادرات مستقلة من المتضررين، وبعيداً عن إطار المؤسسات التقليدية من أحزاب سياسية ونقابات، مؤكداً أنها «تعبير عن احتياجات فعلية وليست أهواء سياسية ولابد من النظر لها من منظور حقوقى». وطالب التقرير بضرورة التدريب على الاعتصام السلمى والبعد عن العنف فى الإضرابات من قبل الشرطة والمضربين أنفسهم، مشيراً إلى أهمية عقد دورات للقيادات الشعبية من قبل المجتمع المدنى حول مهارات التفاوض وإدارة الأزمات. وأشاد التقرير باهتمام «المصرى اليوم» بإطار الحريات النقابية والعمالية والتوسع فى النشر عن التدخل الحكومى فى الانتخابات النقابية والعمالية، وانتقادات منظمة العمل الدولية لمصر فى هذا الشأن، مشيراً إلى أن الصحف الخاصة تبنت قيما ديمقراطية ليبرالية أعطت مساحة للنشر وتغطية أخبار الإضرابات والاعتصامات انطلاقاً من رؤيتها الخاصة لأهمية نشر أفكار حقوق الإنسان فى التعبير عن رأيه، وهو ما تم إغفاله فى الصحف القومية.