مبارك يلتقى أبومازن.. والرئيس الفلسطينى يشترط مجددا وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات

استقبل الرئيس محمد حسنى مبارك أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن»، وبحث معه تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
أكد الرئيس الفلسطينى مجددا أن وقف الاستيطان «شرط» لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه يرفض «لقاء من أجل اللقاء» مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
وقال أبومازن فى تصريحات للصحفيين بعد المحادثات مع مبارك: «وقف الاستيطان شرط لاستئناف المفاوضات»، مضيفا: «عندما نقول شرطاً فلسنا نحن الذين نضع مثل هذا الشرط، وإنما هذا وارد فى خطة خارطة الطريق، وأول التزامات إسرائيل فيها، الذى لم ينفذ إلى الآن، هو وقف جميع أشكال النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعى».
وتابع: «من المفروض أن توقف إسرائيل كل النشاطات وبعد ذلك نذهب إلى المفاوضات حول المرحلة النهائية». وجاءت تصريحات عباس غداة إعلان مصدر حكومى إسرائيلى أن «رئيس الوزراء سيعطى موافقته فى الأيام المقبلة على مشاريع بناء فى المستوطنات، وبعد ذلك يمكن أن يقبل تجميدا لعدة أشهر».
وردا على سؤال عن إمكانية عقد لقاء ثلاثى يضمه مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونتنياهو قبل نهاية الشهر الجارى على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، قال عباس: «هناك حديث عن لقاء (ثلاثى)، لكننا نتساءل على أى أساس سيتم هذا اللقاء وماذا بعده».
وأضاف: «إذا كان لقاء من أجل اللقاء طبعا هذا غير ممكن».
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الفلسطينى إلى السعودية اليوم للقاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى جدة.
وقال نبيل أبوردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن جولة عباس الحالية، التى شملت عددا من الدول العربية والأوروبية، «تهدف لصياغة موقف موحد لإجبار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على وقف الاستيطان، حيث يرفض حتى الآن الاستجابة للشرعية العربية والدولية، وهو يستمر فى الاستيطان».
وأضاف: «الموقف الإسرائيلى الحالى يتطلب موقفا فلسطينيا وعربيا موحدا، والرئيس عباس هو الآن فى مرحلة تطوير موقف نستطيع أن نبنى عليه مع المجموعة الدولية لإجبار إسرائيل على الخضوع للشرعية الدولية».
وتابع الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: «الأسابيع المقبلة مهمة وحاسمة وخطرة، لأن الجهود الأمريكية حتى هذه اللحظة تصطدم بالتعنت الإسرائيلى، وتهرب إسرائيل من استحقاقات عملية السلام».
وطالب أبوردينة الإدارة الأمريكية تحديدا عشية اجتماعات الأمم المتحدة باتخاذ موقف مع المجموعة العربية والدولية لإجبار إسرائيل على الالتزام بأسس عملية السلام التى حددها الرئيس باراك أوباما.
فى سياق متصل صرح المتحدث باسم حماس سامى أبوزهرى أن وفدا من قيادة الحركة برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى للحركة، سيلتقى صباح اليوم الأحد اللواء عمر سليمان ومسؤولين مصريين آخرين.