مفتش الصحة: المتهمون ب«الاتجار فى الأطفال» قدموا إخطارات ولادة معتمدة من الأطباء

واصلت محكمة جنايات القاهرة أمس سماع الشهود فى قضية «الاتجار فى الأطفال» المتهم فيها 11 شخصا بينهم 2 من الأجانب ومصريون يحملون الجنسية الأمريكية، واستمعت المحكمة إلى شهادة الطبيبة عواطف لمعى جرجس «52 سنة» مفتش صحة الزهراء فى عين شمس، التى أكدت أن المتهم لويس اندراوس، «أمريكى» وزوجته المتهمة ايريس نبيل عبدالمسيح «مصرية تحمل الجنسية الامريكية» حضرا إلى مكتب الصحة، وقدما إخطارين بولادة الطفلين «ألسكندر وفيكتوريا»، موقعين من الطبيب المتهم جورج سعد لويس» طبيب نساء وتوليد فى المستشفى القبطى»، مفاده قيامه بتوليد المتهمة داخل أحد المستشفيات،
وأحضر المتهم لويس جميع الأوراق المطلوبة لقيد الطفلين بسجل المواليد، وهى جواز السفر الخاص به، واثبات شخصية الزوجة، وعقد زواجها، رغم أنه ليس من الأوراق المطلوبة، وتم استخراج شهادتين ميلاد باسم «ألكسندر وفيكتوريا لويس اندراوس» بناء على تلك الأوراق.
واضافت الشاهدة أن المتهم مدحت بسادة رجل أعمال مصرى حضر الى مكتب الصحة وحده، وقدم اخطارا بولادة زوجته المتهمة سوزان جين للطفل «ماركو» موقعة من الطبيب المتهم رأفت عطا الله «هارب»، مفادها قيامه بتوليد المتهمة داخل أحد المستشفيات، وتم استخراج شهادة ميلاد للطفل باسم «ماركو مدحت بسادة» بناء على تلك الأوراق.
وأن المتهم لويس أبلغ بنفسه عن ولادة الطفلين، وحضر الى مكتب الصحة بصحبة زوجته ايريس، وقدم جواز السفر الامريكى الخاص به، واطلعنا عليه، واخذنا صورة من اخطار الولادة الموقع من الطبيب المتهم جورج سعد، وعقد الزواج، وصورة شهادة ميلاد الزوجة، وقيد الطفلين فى دفتر سجل المواليد بالمكتب،
وفى آخر الأسبوع تم ارسال البيانات الى مصلحة الأحوال المدنية، واقتصر دورى على التحقق من صحة الأوراق المقدمة لإثبات الطفلين فقط، وأوضحت أن عدد المترددين على المكتب يوميا يتراوح بين 150 و200 شخص،
وأن المكتب يعمل فترتين صباحا ومساء، وان المتهمين جميعا حضروا فى الفترة الصباحية، وتقابلت معهم بنفسها، واطلعت على الأوراق المقدمة منهم لقيد الاطفال فى دفاتر المواليد واستخراج شهادات ميلاد بأسمائهم، وانها قامت بتوجيههم الى الموظفين المختصين بعد الاطلاع على الأوراق.
وعندما سأل دفاع المتهمين الشاهدة: هل صورة ضوئية من شهادة ميلاد الزوجة ايريس تكفى لاستخراج شهادة ميلاد للطفلين؟ قالت الشاهدة: شهادة ميلاد الزوجة ليست مطلوبة فى الأساس من ضمن الأوراق، او حتى بطاقتها الشخصية، سواء كان الزوج مصريا او اجنبيا، فقط عقد الزواج لإثبات شخصية الأم،
وهنا سأل المستشار المحمدى قنصوة رئيس المحكمة الشاهدة 4 أسئلة حول نفس الموضوع، أجابت عنها بأن شهادة ميلاد الزوجة ليست من الأوراق المطلوبة حتى وان كان أحد الزوجين غير مصرى..
واذا كان الزوج مصريا يمكن الاكتفاء ببطاقة الرقم القومى دون احضار وثيقة الزواج.
وسأل الدفاع الشاهدة عن كيفية التعامل مع المتهم لويس «امريكى الجنسية» رغم عدم اجادته للغة العربية، فقالت الشاهدة انها طبيبة وتجيد التحدث باللغة الإنجليزية، وأنها استعانت بشخص آخر للتوقيع بدلا منه على الأوراق، مع علمه بذلك، لأن التعليمات تمنع التوقيع على المحررات والمستندات بلغة غير العربية،
وأن المتهمين أبلغوا عن ولادة الأطفال وكان عمر الأطفال يوما واحدا، وأكدت أنه يجوز الإبلاغ عن ولادة أى طفل فى خلال 15 يوما، ويعتبر بعدها ساقط قيد اذا لم يبلغ بولادته خلال تلك المدة.
كانت جلسة أمس قد بدأت فى الحادية والنصف صباحا بعد حضور المتهمين وإيداعهم قفص الاتهام وسط حراسة أمنية بإشراف العميد طارق الحسينى رئيس حرس المحكمة، وعقدت الجلسة برئاسة المستشار محمدى قنصوة وعضوية المستشارين محمد جاد عبدالباسط وعبدالعال سلامة، بأمانة سر حسن الصيفى.