مصادر الإلهام

تركز «أنديفور» فى مهمتها على البحث عن رواد أعمال لديهم أفكار جريئة وطموحة، يستطيعون من خلالها النهوض باقتصاد بلادهم وخلق الآلاف من فرص العمل.
ولكن الأهم هو أن رواد الأعمال يقدمون نماذج إلهام تحث شعوبهم على التفكير والابتكار والبحث عن حلول للمشاكل التى تعوق تطور بلادهم.
«أيريس جارد».. بصمة العين بديل للأرقام السرية
بعد فوزها بجائزة الشركة الريادية لأنظمة بصمة العين العالمية من «فروست آند سوليفان» فى الولايات المتحدة فى مارس الماضى، واصلت شركة «أيريس جارد» الأردنية جهودها للانتشار حول العالم، وتوسيع نشاط تكنولوجيا التعرف على هوية الأشخاص باستخدام أنظمة بصمة العين بالانضمام إلى منظمة «أنديفور».
وقد تمكنت «أيريس جارد» من تطبيق أول وأكبر نظام أمن وطنى يعتمد فى التعرف على هوية الأشخاص باستخدام بصمة العين فى العالم. كما ساهمت بصنع التاريخ من خلال تطوير أول نظام بنكى يعتمد على بصمة العين فى التعرف على العملاء. ووجد عملاء البنوك الأردنيون فى عمليات السحب النقدى من الصراف الآلى، من دون الحاجة إلى استخدام البطاقة وإدخال الرقم السرى، أمرًا غاية فى المتعة والإثارة.
ومع ظهور كاميرا «إيكون» الشخصية سيكون بإمكان «أيريس جارد» اختراق السوق الاستهلاكية وتوصيل تقنية بصمة العين إلى كل منزل وكل مستخدم شخصى عبر أجهزة الكمبيوتر. وقد جعلت تقنية «أيريس جارد» التعرف على هوية الأشخاص من خلال قزحية العين والتحقق منها خلال ثانيتين فقط أمرًا ممكنًا ويشكل ذلك تطورا تقنيًا كبيرًا.
وتتكون القزحية التى تتحكم بمستوى الضوء الداخل إلى العين من عضلات لاإرادية تنقبض وتتمدد، متأثرة بكمية الضوء الساقط على العين. وشكل هذة العضلات اللا إرادية (بصمة العين) مميز بدرجة عالية جدًا، مما يسمح بالتعرف على الشخص من شكل القزحية بدقة عالية جدًا تفوق بصمة الأصابع أو بصمة الوجه.
ولا يوجد شخصان لهما نفس شكل القزحية، مما يعنى أن بصمة العين فريدة ومختلفة حتى لدى التوائم، وكذلك أيضا فإن بصمة العين تختلف كليًا بين العين اليسرى واليمنى للشخص نفسه، كما أن شكلها ثابت ولا يتغير بالعوامل الخارجية.
وتؤكد «أيريس جارد» أنه لا يوجد أى مخاطر من استخدام تقنية بصمة العين، حيث تقوم كاميرات بصمة العين بالتقاط صور (فيديو) عالية الجودة لعين الشخص من مسافة 30 سنتيمترًا وهى تطابق المواصفات الدولية لسلامة العين.
وتعتبر تقنية بصمة العين أكثر أمانًا من الأنظمة التى تعتمد على كلمات السر والأرقام السرية لأنها من المستحيل تزويرها.
منازل جاهزة فى 24 ساعة
عادة ما تعانى شعوب الدول النامية من أزمة فى الإسكان، ومن هنا وجد سيدنى دو سانتوس فكرته فى إنشاء شركة إنشاءات تقدم منازل لمحدودى الدخل والطبقة المتوسطة فى البرازيل بتكلفة تبدأ من حوالى 5 آلاف دولار. وقد توصل دو سانتوس وزوجته إيليان إلى طريقة مبتكرة فى البناء تسمح بإنشاء المنزل خلال 24 ساعة فقط مقارنة بالشركات الأخرى المنافسة التى تستغرق 20 يومًا للقيام بأعمال البناء.
وإدراكا منهما لأهمية مشكلة الإسكان التى يعانى منها حوالى 8 ملايين برازيلى فى المناطق الفقيرة، نجح دو سانتوس وزوجته فى تطوير تكنولوجيا للحصول على خرسانة سريعة التجفيف فى 8 ساعات فقط للمساعدة فى تقديم حل سهل لمشكلة صعبة على الكثير من أبناء شعبه.
وأدرك الزوجان أن هذه الشركات تحتاج إلى بنية تحتية، خاصة توفير مساكن لموظفيها وعمالها بشكل سريع. وعمل دو سانتوس على تطوير فكرتهما وتوسيعها عبر البرازيل، لتحظى شركتهما بإقبال كبير من الشركات والأفراد. ثم عمل دو سانتوس على الانضمام إلى منظمة «أنديفور» للتوسع بشركته فى دول نامية أخرى تواجه مشاكل فى الإسكان.
أعمدة إنارة وإشارات مرور بلاستيكية.. أمان أكثر وتكلفة أقل
ابتكار جديد من جنوب أفريقيا يتم الإعلان عنه كأول نظام آمن لإشارات المرور وأعمدة الإنارة فى العالم. وقد بدأت جوهانسبرج فى تطبيق هذا النظام بالفعل فى شوارعها وتركيب إشارات مرور وأعمدة إنارة مصنوعة من البوليمر والبلاستيك.
وتعود الفكرة إلى بارى جير مؤسس شركة «أنظمة الإشارة والإنارة القياسية» أو «إم.تى.ال.إس» الذى قدم نظامه الثورى إلى العالم بتكلفة أقل وأمان أكثر للسائقين والبيئة.
تقول وكالة الطرق فى جوهانسبرج إن هذا النظام هو الأكثر أمانا فى العالم كله لأنه مكون من البلاستيك ولا يحتوى على أى معادن فى مكوناته، مما يجعله أقل خطرا على السائقين فى حالة اصطدامهم بأعمدة الإنارة.
وتوضح وكالة الطرق أن أعمدة الإشارة والإنارة الجديدة مكونة من أجزاء بلاستيكية مرتبطة معا وفى حالة وقوع حادث يتم تغيير الجزء الذى تضرر، مما يوفر حوالى 80% من تكلفة أعمال الصيانة للأعمدة والإشارات العادية.
وطبقا لدراسة دولية أجرتها جامعة «ادلايد» الأسترالية، فإن 30% من حوادث الطرق حول العالم ناتجة عن الاصطدام بأعمدة الإشارة والإنارة المعدنية مما ينتج عنه إصابات خطيرة وحالات وفاة.
 ويقول جير الذى ينتظر الحصول على مساعدة منظمة «أنديفور» لتوسيع شركته والخروج إلى الأسواق العالمية إن «البساطة هى السمة الرئيسية لنظامه الجديد» وإن التصميم الأساسى هدفه توفير مزيد من الأمان للسائقين بتكلفة أقل ونظام صيانة سهل للغاية.