أعلنت جمعية الحفاظ على الثروة العقارية، بالاشتراك مع عدد من العلماء المصريين عن عزمها التقدم بمشروع لإنشاء قطار «مونوريل الإسكندرية» للدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء خلال الأيام المقبلة، للموافقة عليه ووضعه ضمن خطة الدولة بتكلفة مبدئية تصل إلى 500 مليون جنيه، دون تحميل الحكومة أى أعباء مالية. ووافق اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية الشهر الماضى على المشروع مبدئياً، عقب لقائه وفداً من الجمعية، وقرر طرح المشروع على رئيس الوزراء للبت فيه، خاصة أن المشروع متكامل ويحل مشكلة المواصلات والازدحام فى المحافظة، بالإضافة إلى أنه لن يمثل عبئاً على الحكومة، لوجود دراسة جدوى لتمويله من خلال اكتتاب عام. وقال الدكتور جلال قراعة، الخبير فى تخطيط المدن والبحث العلمى وصاحب فكرة المشروع إن هذا القطار ليس بدعة ويعمل فى عشرات المدن على مستوى العالم، بكفاءة وجودة وأمان ليس لها مثيل فى جميع أنواع المواصلات. وأوضح قراعة أنه سيتم إنشاء شركة مساهمة لتأسيس وإدارة مشروع القطارات برأسمال وطنى يبلغ 2.5 مليار جنيه، توزع بواقع 51% للمؤسسين و 10% للحكومة دون اشتراك، وإنما مقابل تسهيلات فى العمل، وطرح البقية كأسهم فى البورصة. وأضاف قراعة أنه عند الحاجة للتوسع وإنشاء فروع جديدة لشبكة القطارات سواء داخل مصر أو خارجها يتم طرح أسهم جديدة فى البورصة، مشيراً إلى أنه يمكن زيادة الخطوط مع اختلاف هيئة القطارات وسعتها وزيادة عدد العربات أو نقصانها حتى تغطى مصر بالكامل. وأكد الدكتور حسين جمعة، رئيس الجمعية والمهندس الاستشارى أن محافظ الإسكندرية متبنى المشروع ، ويسعى لإنشائه لحل أزمة المرور الخانقة، خاصة خلال الصيف، مشيراً إلى أن تكلفة الكيلو متر الواحد من المشروع تقدر بين 20 و 25 مليون جنيه، موضحاً أن قطار «المونوريل» يمتاز بالسرعة الفائقة والأمان والسلامة، ويستطيع أن يقطع المسافة من أسوان إلى الإسكندرية فى 3 ساعات فقط، ويمكن إنشاؤه على الأرض مباشرة أو على ارتفاع منها حسب الحاجة. وأعلن جمعة أن العمل سيبدأ فى موقع مخصص من المحافظة، موضحاً أن المرحلة الأولى تشمل الأعمدة والجسور العرضية الحاملة لجسور المسار الخاص بسير القطارات عليها، وتتكون جميع الأعمال الخرسانية من الخرسانة السابقة التجهير. وأوضح الدكتور عبد الله البلتاجى رئيس لجنة الاستشارات العلمية أن المشروع سيخلق ممرات للتنمية والتعمير على مستوى الجمهورية، ويمكن أن يتواكب مع خطط الدولة للتوسع فى الصحراء، وبناء مجتمعات متكاملة. وقال د. حسين جمعة إن المشروع الجديد يتواءم مع خطط وزارة النقل الرامية إلى تحديث بنية النقل، وإنشاء وسائل نقل حديثة وآمنة ومتطورة، معتبراً أن «المونوريل» هو البديل العملى للقطار الذى تنوى الوزارة إنشاءه فى الظهير الصحراوى بين الإسكندرية والقاهرة، متوقعاً أن يحقق «قطار المونوريل» طفرة عقارية وسياحية وتنموية ونقلية كبيرة جداً، خاصة أنه يمكن استغلال الأراضى تحت القطار، فى توسعة الشوارع وإنشاء حدائق ومرافق عامة ومشروعات استثمارية، كما يمكن إنشاء أبراج سكنية وسياحية فوق خط القطار نفسه.