مصادر: لا نية لتغيير «قنديل».. ووزير الداخلية مرشح للخروج من الحكومة

نفت مصادر برئاسة الجمهورية ما تردد حول قرب إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وتكليف الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء السابق، بتشكيل حكومة جديدة، وقالت المصادر ل«المصرى اليوم» إن أمر الحكومة مطروح على مائدة الحوار الوطنى المقرر أن تستأنف جلساته الأسبوع المقبل، وأشارت إلى أن الرئاسة مع ذلك تفضل استمرار حكومة قنديل لحين انتهاء انتخابات مجلس النواب.
وقالت مصادر مطلعة ل«المصرى اليوم» إن هناك اتجاهًا لإجراء تعديل وزاري قد يطول عددًا من الوزارات على رأسها الداخلية. وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى إن مشاورات جرت بين الرئاسة والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، لتغيير اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بسبب عدم رضا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء عن أدائه فى الوقت الحالي.
كان رئيس الوزراء أكد فى حوار تليفزيونى، تم بثه، مساء الأربعاء الماضى، عدم شعوره بالرضا بشأن الملف الأمنى، وقال: «مش راضى عن أداء الشرطة ووزارتى النقل والزراعة». وأضاف المسؤول ل«المصرى اليوم» أن «قنديل» التقى قبل 3 أيام عدداً من الشخصيات الأمنية المرشحة لخلافة وزير الداخلية، من بينها اللواء أحمد جاد، مدير كلية الشرطة، وأوضح أن هناك عدداً من الأسباب وراء الإطاحة به، منها قضية التعذيب فى معسكرات الأمن المركزى، والانفلات الأمنى، وانتشار الجريمة، وعدم قدرة الوزير على احتواء الغضب المتصاعد فى الوزارة بسبب تسليح الضباط والأفراد. وكشف أن «قنديل» تشاور مع رئيس الجمهورية حول الوزراء المقترح تغييرهم، إذا انتهى الحوار الوطنى الذى تجريه مؤسسة الرئاسة، الأسبوع المقبل، إلى ضرورة إجراء تعديلات فى الحكومة.
من جانبه، قال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى تصريح ل«المصرى اليوم»، إن «الجماعة» لم تطرح إعادة تكليف الجنزورى بالحكومة، نافيًا ما تناقلته بعض المصادر عن طرح اسم «الجنزورى» كمرشح لرئاسة الحكومة، فى اجتماع ضم عدداً من أعضاء مكتب الإرشاد، قبيل سفر المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، إلى قطر، وقال إن اجتماعات الإخوان لم تتطرق إلى الاستعانة برئيس وزراء جديد فى هذه المرحلة.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الدكتور كمال الجنزورى لم يتلق أي اتصالات، ولم تجر معه مشاورات بشأن ترشيحه لتشكيل حكومة جديدة.