«الثنائى» أو الدويتو هو كلمة السر فى تترات مسلسلات رمضان هذا العام، بعد أن اشترط عدد من الشعراء والملحنين التعامل مع أسماء محددة ورفضوا التعامل مع آخرين، كما سيطر هذا العام عدد من الشعراء والملحنين على جميع تترات مسلسلات رمضان فتصدر القائمة الشاعر إبراهيم عبدالفتاح ب7 مسلسلات بالإضافة إلى مسلسلين سيتم عرضهما بعد رمضان، ويأتى فى المرتبة الثانية أيمن بهجت قمر ومحمود طلعت ب6 أعمال لكل منهما، بينما قدم كل من عمار الشريعى وأمير عبدالحميد، وسيد حجاب وعصام كاريكا وكوثر مصطفى وأحمد فؤاد نجم وخالد حماد ومحمد يحيى أكثر من عمل. أيمن بهجت قال: تلقيت عروضاً كثيرة من شركات إنتاج لكتابة كلمات تتر البداية والنهاية لكننى اعتذرت عن عدد كبير منها واكتفيت ب6 مسلسلات، ومن المسلسلات التى اعتذرت عنها «هانم بنت باشا» وذلك بعد أن انتهيت من كتابة تتر المقدمة والنهاية ووضع محمد عبدالمنعم لحن أكثر من رائع، لكننى اختلف مع الشركة المنتجة التى قررت استبداله بأمير عبدالمجيد الذى طلبت منه تغيير بعض الجمل اللحنية لكنه رفض، فاعتذرت عن المسلسل لأننى لا اهتم فقط بالمكسب المادى فقط بل أسعى إلى تحقيق نجاح أكبر كما أننى أعلم أن المنافسة ستكون قوية هذا العام ولن أسمح بعرض التتر بهذا الشكل لذلك أعتبر التفاهم بين الشاعر والملحن من أهم مقومات نجاح التتر. وعن حقيقة قراءة سيناريو المسلسل بالكامل قبل كتابة كلمات التتر قال أيمن: أحيانا أقرأ المسلسل بالكامل لكن لو الوقت محدود اكتفى بقراءة ملخص المسلسل بالإضافة إلى جلسة عمل تجمعنى بمؤلف المسلسل والمخرج والملحن ونضع الخطوط العريضة للتتر واهتم دائما أن يوضح التتر الهدف من المسلسل أما لو الشخصية هى البطل فى المسلسل فأركز بشكل أساسى على صفات هذه الشخصية مثلما حدث فى «يتربى فى عزو» و«ابن الأرندلى». وعن أصعب الأعمال التى واجهته هذا العام قال : اعتبر «ابن الأرندلى» و«حكايات بنعشها» من أصعب الأعمال التى واجهتنى هذا العام فكان لدى هاجس وخوف من تكرار التجربة مع يحيى الفخرانى بعد النجاح الكبير الذى حققه تتر مسلسل «يتربى فى عزو» وكاد التتر أن يتسبب لى فى مشكلة مع المنتج محمد فوزى لأننى استغرقت شهوراً قبل أن أرد بموافقتى على كتابته وبعد أن اتخذت قراراً بالموافقة لم تستغرق الكتابة سوى يوم واحد فقط، أما «حكايات وبنعيشها» فدخلت فى تحد بأن أكتب تتراً واحداً يضم الجزءين «هالة والمستخبى» و«مجنون ليلى» بالرغم من اختلاف قصتى الجزءين. وعن اهمية التتر فى نجاح المسلسل قال أيمن: التتر له أهمية كبيرة فى نجاح المسلسل لأنه يعتبر أول عوامل جذب الجمهور وهناك تترات تنجح ومسلسلات لا تنجح كما أن التتر يعيش اكثر من المسلسل فمثلا «أمين يا رب العالمين» مازلنا نستمع له حتى الآن بالرغم من أن المسلسل لا يعرض بشكل منتظم. الملحن محمود طلعت قال: يعرض لى خلال رمضان 6 تترات بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية، وهذا يستغرق وقتاً طويلاً جدا وجهداً كبيراً خاصة أننى حريص تماما ألا يكون هناك أى تشابه بين تترات المسلسلات، والتفاهم مهم جدا بين الشاعر والملحن للوصول إلى أفضل مستوى لذلك أنا وايمن حريصان دائما على بذل أقصى ما فى وسعنا للحفاظ على النجاح الذى حققناه طوال 15 عاما لذلك يوجد بيننا كيمياء خاصة اأن هناك عدداً من الشعراء يرفض تعديل أو تغيير أى كلمة مثل سيد حجاب وجمال بخيت وأنا كملحن لدى رؤية معينة لكنهم دائما يرفضون التغيير لذلك أجد راحة فى التعامل مع ايمن ،كما اهتم بان أقدم فكراً جديداً فى المزيكا فمثلا فى تتر «ابن الأرندلى» كنت حريصا على إضافة «لازمة» بأن ترد نانسى عجرم على كلام يحيى الفخرانى باعتبارها إحدى ضحاياه لكن التتر لن يفهمه الجمهور الا بعد مرور الحلقة الثانية عشرة لأنه مرتبط بأحداث المسلسل. وعن الوقت الذى يستغرقه فى وضع الموسيقى التصويرية للمسلسل قال طلعت: هناك فرق بين الملحن والمؤلف الموسيقى فالأخير هو الذى يضع اللحن والتوزيع لذلك يستغرق المسلسل وقتاً طويلاً جدا بما يعادل 11 فيلماً سينمائياً وأحيانا أقوم بإعادة تلحين التتر أكثر من مرة عندما أجد نفسى غير راض عنه وحدث ذلك فى مسلسل «بشرى سارة» خاصة أننى طوال الوقت غير راض عن نفسى. أما الشاعر إبراهيم عبدالفتاح فلا يقتنع بفكرة الدويتو بين الشاعر والملحن وقال: رغم أننى أرتاح فى التعامل مع بعض الملحنين مثل احمد الحجار فإننى أفضل التعامل مع جميع الملحنين لذلك تعاونت مع 7 ملحنين مختلفين فى التترات التى كتبتها، وقد قررت هذا العام ان اقبل جميع المسلسلات التى عرضت على لأن المعايير اختلفت والظروف تغيرت ولم أحصر نفسى فى التترات التى تعتمد على الدراما فقط لذلك كتبت 9 تترات مسلسلات منها مسلسلان سيتم عرضهما بعد رمضان. وعن الصعوبات التى واجهته فى كتابة 9 تترات قال : بدأت مبكرا فى الكتابة خاصة أن مسلسل «الرجل والطريق» يضم 20 أغنية، كما أننى أقوم بقراءة سيناريو المسلسل بالكامل قبل البدء فى الكتابة.
