ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن الرئيس حسنى مبارك سيستقبل الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» يوم السبت المقبل، فى القاهرة، فيما أعلنت القاهرة أنها تريد أن «يتزامن» إحياء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين مع تجميد الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية. وقالت المصادر فى تصريحات صحفية أمس، إن المحادثات بين الرئيسين مبارك وعباس ستتناول المستجدات على الساحة الفلسطينية، وعلى رأسها قضية الحوار الوطنى الفلسطينى وسبل دعمه من أجل التوصل إلى مصالحة تعيد للشعب الفلسطينى لحمته. وأضافت المصادر أن المحادثات سوف تتطرق أيضاً إلى الأوضاع الداخلية فى حركة «فتح» وإفرازات مؤتمرها السادس، الذى عقد أخيراً فى مدينة بيت لحم، وتجديد شرعية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فى إطار تطوير المنظمة والمحافظة على شرعيتها كمرجعية وممثل وحيد للشعب الفلسطينى. فى سياق متصل، أعلن أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، من ستوكهولم أن مصر تريد أن «يتزامن» إحياء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين مع تجميد الاستيطان اليهودى. وقال أبوالغيط خلال مؤتمر صحفى مع نظيره السويدى، كارل بيلت، أمس الأول: «علينا أن نتلقى إشارة لاستعداد اسرائيل لالتزام مهلة واضحة جداً حول عدم بناء المستوطنات لفترة طويلة». وأضاف: «إذا قال الإسرائيليون إن المهلة تمتد ستة أشهر، فإن مهلة إجراء المفاوضات ينبغى أن تكون أيضاً ستة أشهر.. ينبغى أن تكون المهلة متزامنة». وتابع أبوالغيط أنه فى حال أخفقت مفاوضات السلام «فإن الإسرائيليين سيعاودون بناء المستوطنات وسيقولون إن على الفلسطينيين أن يقبلوا باستئناف المفاوضات». إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية إن وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» عاد مساء أمس الأول، إلى قطاع غزة بعد جولة مشاورات فى القاهرة ودمشق ركزت أساساً على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وذكرت المصادر أن وفد حماس برئاسة عضو مكتبها السياسى، محمود الزهار، دخل قطاع غزة عبر معبر رفح البرى مع مصر، بعد أن قام بجولة طارئة وسريعة التقى فيها قيادات من الأمن القومى المصرى. وأشارت المصادر إلى أن الوفد بحث مع كبار المسؤولين الأمنيين المصريين تطورات صفقة تبادل الأسرى للإفراج عن الجندى الإسرائيلى الأسير فى غزة، جلعاد شاليط، مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل. وعبر مصدر مسؤول فى الحركة عن «الأمل» فى تبلور قريب لصفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل فى ضوء «الحراك الجدى» لإنجاز الصفقة. ورفض المصدر الحديث عن أى مستجدات تتعلق بموقف حركته أو تل أبيب من الصفقة، وما يبديه كل طرف من مرونة لإنجازها. فى شأن آخر، فتحت السلطات المصرية عصر أمس الأول معبر العوجة الحدودى مع إسرائيل، تمهيداً لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر إسرائيل. وقالت مصادر أمنية مصرية إن السلطات فتحت معبر العوجة الحدودى مع إسرائيل المخصص للتبادل التجارى، من أجل السماح لعبور عشرات الشاحنات التى تحمل أكثر من ثلاثمائة طن من المساعدات الغذائية، من دقيق وأرز، وذلك تمهيداً لدخولها الى قطاع غزة.