تحيلنا المشاكل الدائرة فى اليمن الآن بين الحوثيين والنظام الحاكم هناك إلى الدور الذى لعبته مصر فى اليمن فى الستينيات، سياسياً وعسكرياً.. والصورة هى واحدة من عشرات الصور، التى تجسد ذلك التواصل ففى ذلك التاريخ تحديداً فى عام 1954 كان صلاح سالم أحد الضباط الأحرار يقوم بجولات مكوكية فى العالم العربى، وكان آنذاك سفيراً متجولاً والصورة لصلاح سالم وهو يؤدى صلاة الجمعة فى مسجد البيضاء بتعز، وقد نشرت هذه الصورة فى مجلة المصور فى 23 فبراير 1962م فى معرض تأبين الفقيد صلاح سالم وكانت المجلة قد خصصت ملفاً كبيراً عن صلاح سالم الذى ضم صوراً نادرة أخرى لصلاح سالم فى الحج، وفى بيروت وفى حديقة هايدبارك فى لندن عام 1956م، وكتب مصطفى أمين مقالاً مطولاً عن الفقيد تحت عنوان «صلاح سالم قالى لى» وفى صورة لموكب العزاء الذى تقدمه عبدالناصر وسيارة حربية تحمل النعش كتب مصطفى أمين تحت الصورة. «الجماهير حزينة.. والزهور حزينة.. حتى السماء لحظتها تلبدت بغيم معتم وحزين».