تحقق نيابة مصر القديمة فى بلاغ تقدم به محام إلى وزارة الداخلية والنائب العام والنيابة، اتهم فيه ضابط شرطة والقوة المرافقة له باقتحام منزله والتعدى بالضرب على طفلته أثناء تواجدها بمفردها داخل المنزل، لقيام الطفلة باللهو وإلقاء «صواريخ» و«بمب» رمضان فى الشارع. قررت النيابة استدعاء الضابط بعد الاستعلام عن اسمه من دفتر أحوال القسم. قال الأب «علاء حسن أحمد - محام» فى محضر التحقيقات: بتاريخ 16أغسطس الحالى، تقريباً كانت الساعة تُشير إلى السابعة والنصف مساء فوجئت بأحد الجيران يحدثنى هاتفياً ويؤكد لى أن رجالاً من المباحث اقتحموا شقتى وبداخلها طفلتى آمال «11 سنة»، وأكد لى أنهم قاموا بالاعتداء عليها وأصابوها بجروح وركلوها بأقدامهم. أضاف الأب: حضرت مسرعاً إلى الشقة، وجدت ابنتى فى حالة ذُعر وخوف والدماء تسيل من وجهها، أحضرت لها الطبيب وبعد أن هدأتها طلبت منها أن تحكى لى ما حدث، فقالت: «كنت ألعب فى النافذة بالبمب وفوجئت بالضابط وآخرين يطرقون الباب بعنف، فتحت لهم فوجدت الضابط يمسكنى من ملابسى وبعدها ألقى بى على الأرض وضربنى بقدمه ثم سألنى عن مكان إخفاء البمب والصواريخ التى معى، أعطيته ما كان معى وبعدها صفعنى على وجهى ورحل ومن معه». وأكمل الأب فى محضر التحقيقات: نهرت الجيران لعدم تدخلهم لحماية الطفلة، وجميعهم ردوا بأنهم لم يشاهدوهم إلا أثناء خروجهم من الشقة. أسرعت إلى مديرية أمن القاهرة لأحرر محضراً بالواقعة، قابلنى اللواء المسؤول عن الشكاوى بالمديرية وقام بالاتصال بمأمور قسم مصر القديمة التابعين له، وطلب منى الذهاب إليه ووعدنى بحل مشكلتى، لم أتوجه إلى القسم لأننى أردت التحقيق فى الواقعة وليس حل المشكلة، ذهبت إلى مقر وزارة الداخلية وحررت شكوى فى اليوم التالى، وطلبوا انتظار الرد وإذا لم يتصل بى أحد فعلىّ التوجه إلى مقر أكاديمية الشرطة بعد 10 أيام للسؤال عن الشكوى، لم أنتظر وتوجهت إلى مقر نيابة مصر القديمة وحررت بلاغاً بالواقعة. وتساءل الأب فى بلاغه: هل من أجل صاروخ وبمب يقتحم ضابط المنزل على طفلة ويركلها بالقدم ويصفعها فى الوجه؟! وعلمت «المصرى اليوم» أن النيابة قررت استدعاء الضابط للاستماع لأقواله بعد الاستعلام عن هويته من دفتر أحوال القسم.