انتدبت نيابة أطفيح المهندس الفنى لبيان سبب وقوع حادث طريق الكريمات، الذى أسفر عن مصرع 7 أشخاص وإصابة 10 آخرين، كما صرحت النيابة بدفن الجثث بعد عرضها على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة. باشر التحقيقات أحمد السيد، وكيل النيابة، بإشراف محمد أبوبكر، رئيس النيابة، وتقرر حبس السائق 4 أيام على ذمة التحقيقات. كشف الحادث، الذى وقع فى ثانى أيام شهر رمضان، عن مأساة لقائد الميكروباص، الذى تسبب الحادث فى إصابته بعاهة مستديمة، أعجزته عن الإنفاق على 3 أطفال و7 أشقاء -أطفال أيضاً- بعد وفاة والده، كما دخل طفل «15 عاماً» فى غيبوبة بعد الحادث. وقال أقارب السائق إنه ترك مدرسته قبل عامين حتى يتمكن من الإنفاق على أسرته، ويعمل «تباعاً» على السيارة بأجر يومى 15 جنيهاً، وأنه تعلم القيادة ليتمكن من رفع أجره. تسلم أهالى الضحايا جثث ذويهم من مشرحة أطفيح فى موكب حزين، وتم نقلهم إلى محافظتى بنى سويف والمنيا وتم دفنهم أمس الاثنين، كما أجرى إبراهيم العياط، مدير نيابة أطفيح، معاينة لمكان الحادث بالطريق الصحراوى الشرقى، وتبين من المعاينة الأولية أن قائد السيارة النقل كان يسير بنفس الاتجاه الذى كان يسير به الميكروباص الذى يقل الضحايا، وأثناء سيرهما فوجئ قائد السيارة بتخطى قائد النقل له، مما أدى إلى الاصطدام بنهايتها. وقال المصابون فى التحقيقات إنهم شاهدوا جزءاً من السيارة النقل يقتحم عليهم الميكروباص بعد تخطى السائق لهم، إلا أن فوجئوا بانقلابها عدة مرات. انتقلت «المصرى اليوم» إلى مستشفى أطفيح العام، وداخل الطابق الثانى بالحجرة رقم 4 كان يرقد مجدى أحمد شوقى «قائد السيارة الميكروباص رقم 24106 أجرة بنى سويف»، وقال: توفى والدى منذ 6 سنوات وترك لى 7 أشقاء، وتوليت رعايتهم، وتزوجت وأثمر الزواج فتيات أكبرهن ندا 5 سنوات. أكد مجدى أنه تعلم قيادة السيارات بعد أن علم أنها تدر دخلاً وفيراً لعدم حصوله هو وأشقائه على فرصة عمل لكى يستطيع توفير مصاريف أسرته. وأضاف مجدى أنه أثناء سيره كان متجهاً إلى الطريق الزراعى «طريق بنى سويف» وفوجئ بالركاب يطلبون منه السير على الطريق الصحراوى الشرقى، ونفذ طلبهم، وبعد أن أدوا صلاة الفجر جميعاً بدأ السير بالسيارة، وأثناء عبوره نفق الودى الخاص بمنطقة أطفيح شاهد سيارة نقل بمقطورة تسير بنفس الاتجاه، ولاحظ تخطى السائق للطريق بصورة جنونية وتصادف مرور سيارة أخرى حاول تفاديها فاصطدم بنهاية المقطورة.