من المسرح بدأ مشواره الفنى، حيث اختار محمد عبد الخالق الإخراج المسرحى ليبدأ به حياته الفنية عام 1991، أسس بعدها فرقة "أتيليه المسرحية" التى تقدم حاليا بعض العروض بمشاركة مسرح الهناجر وتتميز عروض الفرقة بالجدية ومناقشة القضايا القومية المهمة.. عبد الخالق استكمل مشواره الفنى لكن بشكل أخرى، حيث يقدم هذا العام مسلسل "البوابة الثانية" ليس كمخرج لكن كمؤلف شارك المؤلفة كوثر مصطفى كتابة أحداثه والسيناريو الحوار. المسلسل الذى تعود به النجمة نبيلة عبيد إلى شاشة التليفزيون بعد أول وآخر أعمالها التليفزيونية «العمة نور» يخرجه على عبد الخالق ويشاركها بطولته هشام عبد الحميد وأحمد ماهر. عبد الخالق أكد أن عمله فى المسرح ساعده كثيراً فى كتابة الدراما التليفزيونية، حيث يعتمد المسرح والتليفزيون على الأعمال الجادة والقضايا القومية التى تشغل الرأى العام، وقال: عندما فكرت فى كتابة مسلسل لم أجد أنسب من تناول الجرائم الإسرائيلية التى يرتكبها العدو الإسرائيلى يوميا فى حق الفلسطينيين والشعب العربى بأكلمه.. ونفى عبد الخالق وجود أى تعديل فى السيناريو بعد أحداث غزة الأخيرة، رغم أن 50% من أحداثه تدور فى غزة، وقال: كل ما حدث فى غزة خلال الفترة الأخيرة موجود بالفعل ضمن الأحداث، فالسيناريو حكى الأزمة بتفاصيلها قبل أن تحدث، لأنها تتكرر كل يوم، الفرق فقط فى ضحاياها. وأضاف: المسلسل تم كتابته منذ 3 سنوات وبصراحة كانت فكرتى وكوثر مصطفى لكننى كتبت السيناريو بمفردى، وبمجرد عرض الفكرة على نبيلة عبيد تحمست لها ويرجع تأجيلها إلى بعض التعديلات التى أدخلتها النجمة نبيلة عبيد، لدرجة أننى كتبت المسلسل 3 مرات، أول مرة عرضته على نبيلة عبيد، والثانية عرضته على المخرج، والثالثة قبل التصوير وبعد الانتهاء من اختيار فريق العمل بالكامل، وبقدر الصعوبات التى واجهتنى فى كتابته بقدر سعادتى به. وقال: لا أنكر أن الكتابة للتليفزيون صعبة جدا لكننى تحمست لها لأنها تؤثر فى المشاهد أكثر من المسرح حيث يدخل التليفزيون إلى كل بيت خاصة فى رمضان، أما المسرح فنسبة انتشاره أقل من الدراما بكثير. وأكد عبد الخالق أنه لا ينتظر رد فعل طيبا من الجمهور، وبرر تشاؤمه هذا بأن الناس مش متعودة على الأعمال الجادة، لكننى لدى يقين أن العمل المحترم سيترك أثرا لدى المشاهد وسيعيش، خاصة أن القضية تحدث كل يوم، وفى كل بيت عربى ضحية للعدوان الإسرائيلى، كما أن المسلسل يعرض صورا حية لمشاهد التعذيب التى يتعرض لها العرب فى السجون الإسرائيلية، وأعتقد أنها صور قوية لن يتحملها عدد كبير من المشاهدين. عبد الخالق أكد أنه بعد عرض المسلسل سيركز على السينما، لأن كتابتها أسهل من المسلسلات، وقال: بدأت بالفعل فى كتابة سيناريو فيلم وتعاقدت مع الشركة العربية على كتابة أكثر من فيلم، ولدى أفكار كثيرة من رصيدى فى العمل المسرحى أستطيع تحويلها إلى أعمال سينمائية أو تليفزيونية، وحتى بعد عملى فى الدراما لن أترك المسرح فهو بيتى الأول ومن خلاله ومن احتكاكى بالمسرحيين أستطيع تطوير أدائى، فالمسرح له عشق خاص وسحر لا يقاومه من عمل فيه.