«مرصد حلوان»: حددنا غرة «رمضان 2009» منذ عام.. والشهر الكريم سيكون «29 يوماً»

«لن نرى هلال رمضان اليوم».. بهذه الجملة القاطعة أكد باحثو مرصد حلوان الفلكى، التابع للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن اليوم السبت، هو غرة شهر رمضان المبارك، وذلك أمس الأول الخميس، وقبل استطلاع رؤية هلال رمضان بساعتين كاملتين.
وحرصت الدكتورة رباب هلال، رئيس معمل بحوث الشمس بمرصد حلوان الفلكى، على إحضار «التليسكوبات» المقربة لاستطلاع الرؤية، كإجراء سنوى يحرص عليه المرصد باعتباره «سُنة» يحرص عليها المسلمون.
الدكتورة رباب أكدت أن نتيجة استطلاع هلال رمضان «لم تكن جديدة بالنسبة لعلماء المرصد»، خاصة أنهم قاموا بإعدادها «منذ عام كامل» - حسب تأكيدها - عن طريق الحسابات الفلكية التى قاموا بها بالدقيقة والثانية، التى أثبتت أن هلال رمضان سوف يغرب قبل غروب الشمس، وبالتالى لن يتمكن أحد من رؤيته - بحسب تأكيدات الدكتورة رباب هلال، رئيس معمل بحوث الشمس.
وقالت ل«المصرى اليوم» - خلال استطلاع رؤية هلال رمضان أمس الأول بمرصد حلوان الفلكى: «رمضان هذا العام سيكون 29 يوماً، وتم وضع تقويم العام المقبل وتحديد رمضان المقبل أيضاً، استناداً إلى الحسابات الفلكية الدقيقة، التى قام بها المرصد، بالاعتماد على دراسة الأجرام السماوية المعروف سرعتها ومداراتها بالنسبة للعلماء».
وأضافت: «الحسابات الفلكية تساعد كثيراً فى تحديد ظهور هلال الشهر الجديد من عدمه، ففى كثير من الأحيان يكون الهلال موجوداً وفقاً للحسابات الفلكية، ولكن لا يمكن رؤيته بالعين المجردة أو التليسكوبات المقربة فى حال وجود تلوث أو ضباب، وبالتالى يتم الاعتماد على الحسابات الفلكية التى تثبت وجود الهلال».
وتابعت رئيس معمل بحوث الشمس بمرصد حلوان: «رغم سعى العديد من علماء الفلك المصريين والعرب، خلال ندواتهم العلمية، إلى ضرورة وضع تقويم موحد لجميع الدول العربية، وأنه تم الاتفاق خلال إحدى الندوات المنعقدة خلال أكتوبر الماضى على وضع تقويم موحد وأطلقنا عليه تقويم أم القرى، إلا أنه لم ينفذ هذا الاتفاق حتى الآن»، مشيرة إلى أن دول أوروبا تحسد المنطقة العربية على أنها تتحدث بلسان واحد، ولكنها نادراً ما تجتمع على رأى واحد.
السابعة وثلاثة وثلاثون دقيقة كانت موعد استطلاع رؤية هلال رمضان، الذى حضره أعداد قليلة من الجمهور، فاقت عدسات المصورين الصحفيين وكاميرات التليفزيون عددهم، ورغم أن الجميع كان على علم مسبق بأنهم لن يتمكنوا من رؤية الهلال، فإن الحضور توافدوا على التليسكوبات الموجودة للتأكد من وجود الهلال من عدمه.
واللافت أن خبراء وزارة العدل المعتصمين على سلالم وزارتهم منذ 49 يوماً، كانوا من ضمن الحضور، الذين صمموا على حضور الاستطلاع لإخبار زملائهم بنتيجة الاستطلاع، فهم بحسب قول بعضهم، لا يمتلكون راديو أو تليفزيوناً على سلالم وزارة العدل، مكان اعتصامهم، لاستطالع الهلال.
أما بالنسبة للأسر التى تواجدت لرؤية الهلال، اعتبرت حضورها لاستطلاع الرؤية «فسحة»، كما قال سيد أحمد، الذى اصطحب أطفاله بسملة «4 سنوات» ورقية «6 سنوات» ومحمد «14 يوماً»، ووالدته وزوجته وأخته، لمشاهدة هلال رمضان، مؤكداً أنها المرة الأولى التى يأتى فيها لرؤية الهلال وأنه فضل اصطحاب أطفاله الثلاثة كفسحة لهم حتى يشهد وأهله رؤية الهلال اقتداءً بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم.