استخراج جثة من عمق 14 متراً والبحث عن أخرى فى واقعة «كنز كرداسة»

تفاصيل جديدة، كشفتها تحقيقات نيابة حوادث شمال الجيزة فى واقعة مصرع عاملين فى حفرة أثناء البحث عن آثار فى منطقة كرادسة، تبين أن العاملين بدأوا الحفر قبل 10 أيام مقابل 25 جنيهًا يوميًا وأنهما كونا حفرة عمقها 14 مترًا وقطرها متران وتحولت إلى حرف «ال» بناء على نصيحة دجال كان يتولى الإشراف على الحفر ومعه 6 من أصحاب المنزل وأصدقاؤهم.
جرت التحقيقات بإشراف المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وتولى التحقيق وانتقل للمعاينة أسامة سيف ومحمد عبدالمجيد وكيلا أول النيابة.. وقررت النيابة انتداب المعمل الجنائى والطبيب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى على الجثتين بعد استخراجهما، وانتدبت رجال الإنقاذ والدفاع المدنى لتولى عملية الحفر والبحث عن الجثتين ومهندسًا من مجلس مدينة كرداسة.
واستخرجت أجهزة الدفاع المدنى فجر أمس جثة عامل يدعى حسن شحاتة، وجار الحفر للبحث عن جثة الثانى وتبين أن الجريمة وقعت قبل أسبوع وأن المتهمين السبعة ردموا على الضحيتين بعد انهيار الرمال والأتربة عليهما وأنهم أحضروا كمية من الأسمنت والزلط وعملوا «قاعدة خرسانية» أعلى الردم لإخفاء معالم الجريمة تمامًا وأحضروا أثاث الغرفة ووضعوه فوق الخرسانة.. وقد ألقت أجهزة الأمن فى كرداسة القبض على المتهمين واعترفوا بتفاصيل الجريمة كاملة وأحيلوا إلى النيابة فى ساعة متأخرة من مساء أمس.
تلقى اللواء أسامة المراسى، مساعد الوزير لأمن أكتوبر بلاغًا من شحاتة حسن محمود عن غياب ابنه حسن 27 سنة عامل منذ أسبوع وأنه لا يعلم عنه شيئًا وأضاف فى بلاغه أن ابنه عامل أجرى وليس له خلافات مع أحد..
تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء أحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر وضم العقيد أحمد الأزهرى والمقدم أسامة عبدالفتاح وتبين من التحريات الأولية والتحقيقات ومتابعة خط سير الضحية أنه كان و7 آخرين يحفرون فى منزل بحثًا عن الآثار وأنه وزميله عماد حامد سقطت عليهما كمية من الرمال والأتربة تحت عمق 14 مترًا وأن باقى المتهمين قرروا ردم الحفرة عليهما وأحضروا كمية من الأسمنت والرمال والزلط وأعادوا الغرفة إلى حيث كانت قبل الحفر ووضعوا بداخلها كمية من الأثاث والمقاعد.
وأضافت التحريات أن صاحب المنزل استدعى دجالًا قبل شهر وأن الأخير أخبره بأنه يوجد كنز فى المنزل وحدد له مكان الحفر فى إحدى غرف المنزل،
وأضافت التحريات أن صاحب المنزل وأشقاءه وأصدقائهما أحضروا العاملين وطلبوا منهما الحفر فى الغرفة للوصول إلى تمثال أثرى حسب نصحية الدجال. وتبين للمقدم أسامة عبدالفتاح، رئيس مباحث كرداسة، والرائد عمرو عبدالجليل وتامر شرف، أن الحفر استمر 10 أيام متتالية وأن عمق الحفرة وصل ألى 14 مترًا- أى بارتفاع عمارة سكنية من 5طوابق-
وتبين أن الدجال طلب من العاملين الحفر بعد الوصول إلى العمق المطلوب تحويل مثار الحفر وجعله على شكل «ال» وهو ما حدث وتسبب فى انهيار الرمال والأتربة على الضحيتين. وانتقل رجال الدفاع المدنى والإنقاذ إلى مكان الحادث وبدأت عمليات البحث عن الجثتين منذ صباح أمس الأول ومازالت مستمرة حتى مثول الجريدة للطبع للبحث عن جثة الشاب الضحية عماد حامد. بينما اعترف المتهمون السبعة بتفاصيل الجريمة كاملة ولاتزال التحقيقات مستمرة.