أرملة «بلعيد» تتهم «الغنوشي» باغتيال زوجها باعتباره «حامي العنف» في تونس

اتهمت أرملة المعارض اليساري البارز شكري بلعيد حركة «النهضة» الإسلامية باغتيال زوجها، مؤكدة أنها ستتقدم بدعوى قضائية ضد الحركة الحاكمة وضد زعيمها راشد الغنوشي بشخصه لأنه «حامي العنف» في تونس.
وقالت بسمة الخلفاوي في حوار أجرته معها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن لديها «الدلائل التي تدين الحركة وزعيمها»، حيث طالب بعض أئمة المساجد، وهم من أعضاء الحركة، بدم زوجها بلعيد.
وأضافت أن الحكومة التي تقودها حركة النهضة «مسؤولة عن حماية المواطنين وخاصة أن وزير الداخلية ينتمي للحركة الحاكمة».
وذكرت «الخلفاوي» أن بيان مجلس الشورى الذي صدر عن الحركة برر العنف الذي تمارسه «رابطة حماية الثورة» التي طالما طالبت المعارضة ومنظمات المجتمع المدني بحلها، لكن «الغنوشي» كان يرفض ذلك.
وتابعت «الخلفاوي» أنها «ناشدت وزارة الداخلية عبر وسائل الإعلام بتتبع قوائم الاغتيال التي تضم أسماء معارضين تونسيين ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وكان زوجي على رأسها»، مؤكدة أن أسرتها تعيش «على وقع التهديدات منذ ثلاثة أشهر»، حيث كان زوجها يتلقى تهديدات عبر الهاتف والبريد الإلكتروني بالقتل والإيذاء له ولأسرته.
من ناحية أخرى، قالت أرملة «بلعيد» إنها تشعر بالتفاؤل بعد خروج عشرات الآلاف لتشييع الجنازة في العاصمة ولتأبينه و إقامة جنازات اعتبارية في أنحاء تونس، مشددة على أن الاوضاع سوف تتحسن في اتجاه الحرية والديموقراطية.