اسمه الحقيقى ليف دافيدوفيتش برونشتاين، وقد ولد فى مقاطعة «خريسون» فى أوكرانيا فى عام 1879 فى عائلة من المزارعين اليهود. وسمى نفسه «تروتسكى» أثناء هروبه من بطش القيصر، وكان اسم تروتسكى هو اسم حارس السجن الذى أودع فيه فى سيبريا. كان تروتسكى ثوريا بلشفيا ومثقفا ماركسيا وسياسيا مؤثرا فى بدايات الاتحاد السوفيتى، له عدة كتب منها تاريخ الثورة الروسية والثورة الدائمة- نتائج وتوقعات والثورة المغدورة. كانت أفكار تروتسكى نواة للنظرية الشيوعية المعروفة باسم التروتسكية. التحق تروتسكى فى بدايات حياته بالمدارس الثانوية فى (أوديسا)و(نيكولاييف) وقبل أن يتخرج انضم إلى حلقة ثورية تابعة للنارودنيين (الشعبيين)، ثم ما لبث أن اعتنق الماركسية وانضم إلى الحركة الاشتراكية- الديموقراطية وكان أحد مؤسسى وقادة «الاتحاد العمالى لجنوب روسيا». اعتقل فى أوائل عام 1898 بتهمة الاشتراك فى قيادة التظاهرات والإضرابات العمالية وطبع الكتابات الممنوعة ثم نفى إلى سيبريا بدون محاكمة وفى المنفى انضم إلى «الاتحاد الاشتراكى- الديموقراطى». هرب من المنفى عام 1902 ولبى دعوة لينين إلى لندن والتحق بمجموعة الماركسيين التى كانت تصدر صحيفة «ايسكرا» (الشرارة) وعاد إلى روسيا فى فبراير عام 1905 بعد اندلاع الثورة الروسية الأولى فكان قائد الحركة الاشتراكية وخطيبها، ألقى القبض عليه عام 1907 بعد فشل الثورة ونفى إلى سيبريا ثم هرب إلى أوروبا وأمضى الفترة ما بين عام 1907 و1914 فى فيينا وأصدر مجلة «برافدا» (الحقيقة). ثم نزح إلى سويسرا بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى ومنها إلى فرنسا. كان أحد الداعين إلى «مؤتمر زيمروالد» عام 1915 وهو كاتب البيان الشهير الصادر عنه. طرد من فرنسا، فالتجأ إلى أمريكا عام 1917 ثم عاد إلى روسيا عند اندلاع ثورة فبراير. انضم إلى الحزب البلشفى عام 1917 وتعرض للاعتقال فى عام 1917 نظم ثورة أكتوبر وقادها. كما قاد أول حركة معارضة لستالين وتحالف عام 1926 مع آخرين ضده ونفى إلى «ألما-آتا». أبعد إلى تركيا وسحبت منه الجنسية عام 1932، سمح له بدخول فرنسا ثم طرد من فرنسا عام 1935 فالتجأ إلى النرويج. وكان رامون ميركادار (جاكسون) قد أقدم فى 20 أغسطس 1940 على اغتيال تروتسكى فى منزله فى المكسيك وتوفى فى اليوم التالى فى مثل هذا اليوم (21 أغسطس) من عام 1940م.
