أعلن نقيب الصيادين المصريين فى منطقة البحر الأحمر أن زملاءه الذين تحرروا من قبضة القراصنة الصوماليين الخميس فى طريقهم بحرا إلى مصر وبصحبتهم ثمانية قراصنة. وقال نقيب الصيادين بالسويس والبحر الأحمر، بكرى أبوالحسن، لوكالة فرانس برس إنه «ينتظر عودة الصيادين الخميس المقبل إلى ميناء الاتكا فى السويس وبصحبتهم ثمانية قراصنة» وأوضح بكرى أبوالحسن أن الصيادين كانوا غادروا هذا الميناء فى 13 أبريل الماضى، فى طريقهم للصيد قبالة سواحل عدن، مشيراً إلى أنهم كانوا يحملون تصريحاً رسمياً من السلطات اليمنية للصيد فى هذه المنطقة. وأكد أبوالحسن أن عملية تحرير الصيادين، الذين ظلوا محتجزين من قبل القراصنة الصوماليين أربعة أشهر «تمت بناء على خطة سرية وضعتها السلطات المصرية». من جانبه رفض السفير أحمد رزق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، التعقيب على الاتهامات التى طالت وزارة الخارجية، بعدم القيام بدور فى مشكلة احتجاز الصيادين المصريين من قبل القراصنة الصوماليين، كما لم يكن لها دور فى عملية تحررهم من القراصنة. واكتفى رزق بدعوة أصحاب السفن التجارية ومراكب الصيد إلى توخى أعلى درجات الحذر وعدم الإبحار قبالة السواحل الصومالية، حرصا على عدم استهدافهم من جانب عمليات القرصنة. وقال: إن وزارة الخارجية تهيب بأصحاب السفن ضرورة مراعاة هذا الأمر فى ضوء تزايد المخاطر قبالة السواحل الصومالية وتوعد القراصنة بالانتقام من أطقم السفن التجارية ومراكب الصيد وأطقمها من البحارة والصيادين المصريين. من جهته نفى مسؤول برنامج مساعدة البحارة فى شرق أفريقيا، أندرو موانجورا، وجود أى بحارة أو صيادين حالياً فى قبضة القراصنة الصومالين. وقال ل «المصرى اليوم» عبر الهاتف: إنه لا يعرف حقيقة ما حدث بالنسبة لفرار المصريين من القراصنة الصوماليين، والمعلومات التى لدينا لا تختلف كثيراً عما نشر حول هذه الواقعة. وأوضح موانجورا أن القراصنة الصوماليين يحتجزون حالياً عدداً من البحارة يحملون جنسيات متعدده، من بينهم عراقيون ويمنيون وصينيون وفيتناميون وسودانيون، مؤكداً أنه ليست هناك أرقام متوافرة لديه حالياً عن أعدادهم بشكل واضح. وأكد مسؤول برنامج مساعدة البحارة فى شرق أفريقيا أن البرنامج لا يتدخل فى عملية التفاوض مع القراصنة لإطلاق سراح الرهائن، حيث إن مهمته تقتصر على تأمين البحارة ومساعدتهم. وتوقع موانجورا توقف عمليات خطف البحارة والصيادين خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر، نظراً لهدوء موسم تجارة السفن فى هذه المنطقة بهذا الوقت من السنة.