تتسلم هيئة المحطات النووية فى نهاية شهر ديسمبر المقبل، تقريرين من شركة «بارسونز» الأسترالية، استشارى المحطة النووى المصرية الأولى: أحدهما حول موقع الضبعة النووى، والآخر حول أربعة مواقع جديدة مرشحة لإنشاء المحطة النووية المصرية . وكشف الدكتور ياسين إبراهيم، الرئيس التنفيذى لهيئة المحطات النووية، عن أن شركة «بارسونز» الاسترالية ستنتهى خلال شهر ديسمبر المقبل من إعداد تقريرين حول نتائج دراستها وتقييمها لمواقع إنشاء المحطات النووية المصرية. وقال ابراهيم - خلال الدورة التدريبية حول «الإعلام النووى»، والتى تنظمها الهيئة بموقع الضبعة النووى لمدة يومين – «إن التقرير الأول للشركة يتعلق بتحديث موقع الضبعة النووى وتقييم شامل للموقع وأهم مميزاته ومدى صلاحيته لإنشاء البرنامج المصرى. بينما التقرير الثانى يتعلق بالمواقع الأربعة الأخرى المرشحة لإنشاء مفاعلات نووية مصرية بها، وهى موقع النجيلة، والذى يقع غرب مدينة مطروح بحوالى 70 كيلو متراً، وموقع حمام فرعون على الساحل الشرقى لخليجى السويس، وموقعان جنوب سفاجا ومرسى علم على الساحل الغربى للبحر الأحمر». وأكد إبراهيم أن الهيئة ستقوم بدورها عقب وصول التقريرين برفعها إلى «أصحاب القرار» الذين سيتخذون قرارهم بشأن اختيار موقع إنشاء أول محطة نووية. وبعدها يتم طرح الموضوع على هيئة الأمان النووى لأخذ التراخيص اللازمة لبدء العمل والاستعداد للتجارب الحقلية وبدء التنفيذ. وقال «نحن فى مصر نأمل أن ننتهى من المحطة الأولى خلال عشر سنوات فقط، بشرط وجود موقع جاهز لأننا إذا بدأنا فى مواقع جديدة ستستغرق حوالى ثلاث سنوات إضافية لتجهيزها». وتابع «نحن ندرس عدة مواقع الآن إلى أن نأخذ الإذن من أصحاب القرار بالبدء فى التنفيذ فى موقع محدد». وأشارت مصادر مطلعة ل«المصرى اليوم» إلى أن مخططات رجال الأعمال للاستيلاء على «الضبعة» طمعاً فى استغلاله فى الاستثمار السياحى «قد اكتملت وتنتظر التنفيذ حينما تحين اللحظة لذلك». وأكدت المصادر أن عمليات تسلل بعض الأشخاص إلى الموقع، والتى حدثت أخيراً هى «جزء من هذا المخطط، «حيث تهدف – حسب المصادر - إلى إجراء مسح شامل للموقع وعمل تصورات للإنشاءات السياحية المختلفة، مؤكدة أن هذه الدراسات تكاد تكون جاهزة، وتشمل تصميمات للشاليهات والبحيرات الصناعية وحمامات السباحة. وقالت المصادر «إن هيئة المحطات النووية تسعى لإجهاض هذه المخططات من خلال إنجاز الدراسات الخاصة بتحديث الموقع فى وقت قياسى، لفرض سياسة الأمر الواقع، وإحباط هذه المخططات، معتمدة فى ذلك على التقارير والدراسات وعلى رأسها تقارير الوكالة الدولية، والتى تؤكد أن الضبعة هو أفضل المواقع لإقامة المشروع النووى».