اعتادت الأسر المصرية أن تترك لأطفالها بعض الحرية فى اختيار ملابسهم الجديدة، ولم تكن تتخيل أن تختار البنت الملابس العارية أو الهاف ستوميك والكعب العالى، والولد بنطلونات لو ويست وتى شيرتات تحمل رسومات قبيحة وألفاظاً تخدش الحياء أحياناً. وتقول سهيلة 10 سنوات: أنا بحب ألبس المينى جيب وصندل بسيور طويلة زى سعاد حسنى فى خلى بالك من زوزو. وتقول سلمى 11 سنة: ماما قصت شعرى زى زينة وحطيت مونيكير وروج ومسكرا فى العيد، بس بحب ألبس الجيب القصيرة والبلوزات من غير كم وهاف ستوميك لكن ساعات بابا بيزعق، أحمد 10 سنوات: أنا بحب الجينز والحزام الكاجوال اللى عليه جماجم وبحب التى شيرتات اللى بتلمع. معاذ 8 سنوات: بحب الكوتشى الأحمر مع الحزام الأحمر بس البنطلون يكون ساقط والتى شيرت يبقى عليه شفايف! الغريب أن هناك أمهات يشجعن بناتهن على ذلك المظهر الممسوخ البعيد عن البراءة ، تقول «أم ياسمين»: البنت طالما لم تبلغ تلبس أى حاجه دى طفلة ولما تكبر نعلمها الحشمة وتتحجب ، خليها تعيش سنها. «أم أمين» تتعجب من الأمهات المحجبات والمنتقبات اللاتى يشترين ملابس مبتذلة جداً لبناتهن الصغيرات، وتفسر ذلك بأنه كبت تقوم الأم بتفريغه من خلال ابنتها. وترى الدكتورة سامية عبد الرحمن أستاذ علم النفس بطب قصر العينى أن التغيير فى أنماط الملابس لدى الأطفال سببه الانفتاح على الفضائيات وتقليد ما يشاهدونه. وعلى الأم أن تنتبه لجرائم اغتصاب الأطفال التى ارتفع معدلها ويجب أن تعلم أن تنشئ الأبناء على الالتزام من الصغر لأن عند الوصول لسن معينة يصعب فيها غرس هذه القيمة.